نقابة الصحفيين العراقيين فرع البصرة تستنكر التصرفات التعسفية لرجال الامن

 

العراق تايمز: تستنكر نقابة الصحافيين فرع البصرة التصرفات التعسفية التي يتعامل بها بعض افراد الأمن مع رحال الصحافة والاعلام في المحافظة، هؤلاء  الذين يحملون على عاتقهم تبليغ رسالة سامية للمجتمع عبر نقل الحقائق وكشف الخروقات وتوعية الناس بما يجري في كواليس الادارات والمؤسسات العمومية التي يرتبط بها المواطن بشكل مباشر،كما انهم يجازفون بحياتهم من اجل الوقوف على العمليات الارهابية التي تهدد سلامة المواطنين، وفي الوقت الذي ييجدر بالقوات الامنية مساعدتهم و تسهيل ماموريتهم على غرار تعاون السلط فيما بينها، اذا كان بالفعل اسم السلطة الرابعة ينطبق على هؤلاء الصحافيين الذين يعانون من شدة تضييق الخناق عليهم واهانتهم والحط من كرامتهم.

وقد حرر فرع النقابة بينانا استنكاريا توصلت العراق تايمز بنسخة منه:

نص البيان كان كالتالي:

في الوقت الذي نثمن به جهود وحرص الأجهزة الأمنية في البصرة على حماية امن وممتلكات المواطن البصري الا اننا نستغرب في ذات الوقت من التصرفات الفردية من بعض مراتب وضباط تلك الأجهزة ضد الزملاء من الصحفيين والإعلاميين العراقيين نكرر العراقيين الذين يعملون من اجل كشف الحقائق والوقوف على وحشية واجرام العمليات الارهابية التي تستهدف الأبرياء ونقلها للرأي العام ليطلع على ما يمارس من اجرام بحق الانسانية وهذه رسالة انسانية سامية يحملها زملاء المهنة ويخاطرون بانفسهم ويعرضون حياتهم الى المخاطر في سبيلها ما يستدعي من رجال الامن ان يعملوا على توفير الحماية لهم وتسهيل عملهم لا الاعتداء عليهم واهانتهم ونعتهم بكلمات لا تليق برجال يمثلون سلطة القانون .

ان حرية العمل الصحفي مكفولة وفق الدستور العراقي وقانون حقوق الصحفيين الذي يتيح للصحفي حق الوصول الى المعلومة وهذا ما لا يفهمه للاسف الشديد البعض من الذين يمثلون الجهاز الامني الذي من المفترض ان يكون من صلب واجباتهم حماية القوانين والحرص على تطبيقها لا انتهاكها والاستهتار بالية تطبيقها .

وما حصل اليوم من اعتداء متعمد على مصور فضائية العهد وفضائية العالم من قبل ضابط برتبة مقدم يمثل احد اجهزة شرطة البصرة خلال تغطية احداث انفجار الزبير مساء اليوم لا يندرج الا تحت مفهوم الاستهتار بالقوانين وانتهاك حرمة الدستور والاستخفاف بقانون حقوق الصحفيين ولا يمت للتحضر والحكمة بصلة , فان الصحفي والإعلامي يعمل بتصريح رسمي من مضمون دستور البلاد الذي كفل حرية العمل الصحفي وهذا مالا يفهمه بعض من يمثل الاجهزة الامنية كما لا يفهم ان العمل الصحافي يدعم موقفه الانساني في حماية امن وحياة المواطن من منطلق المشتركات الانسانية بين عمله والرسالة الصحفية الانسانية . وما يقوم به الإعلامي والصحفي هو نقل حجم الكارثة الانسانية فقط وهذا مالا يتعارض مع عمل الاجهزة الامنية التي تعترف بوقوع العمل الاجرامي التي تكافح من اجل التصدي له قبل وقوعه.

لذا وفي هذا الموضوع الذي حصل اليوم نحن لا نستنكر ولا نشجب ما حصل على الزملاء من اعتداء وانما نطالب قيادة شرطة البصرة بموقف جاد وحقيقي حيال ما حصل مع العمل الجاد من قبلنا بسلوك القنوات القضائية من اجل ضمان حق زملاءنا كما نطالب السيد القائد العام للقوات المسلحة بالتدخل لوقف مسلسل الاعتداءات على الصحفيين بالإضافة الى مطالبتنا السيد محافظ البصرة ورئيس مجلسها وأعضاء المجلس وقائد عمليات المحافظة التدخل للحد من الاعتداءات المتكررة على الصحفيين واخيرا ادعوا الزملاء كافة الاستعداد لوقفة حقيقية ضد من يمارس التعسف والاستهتار مع الصحفيين ويحاول ان يحد من حرية العمل الصحفي وستكون في وقت يحدد حين وصول رد السيد نقيب الصحفيين العراقيين الزميل مؤيد اللامي عند الاطلاع على رسالتنا التي بعثنا بها اليه.

الزملاء الأعزاء نتمنى لكم السلامة الدائمة ونطالبكم بتوخي الحذر عند تغطيتكم الاحداث الساخنة حفظكم الله جميعا.


 

البصرة

31 / 3/ 2013