رسالة الى من يتكلمون بدون ان يعرفوا اننا نعمل مهما تحدثوا عنا .. الشائعات تمس الشرفاء .. نورس خالد الطائي

 
 
موضوعنا يهم كل شخص مسلم او غير مسلم ففيه تضيع وحْدَة ابناء بلدنا جميعا وتآلفهم، ويتضح هذا من عنوان موضوعنا عن الشائعات ،فلا يخفى أن الشائعات لها خطر عظيم على الفرد والمجتمع لانها آفة من الآفات التي تعمل على تقويض المجتمع وتنشر الفوضى والاضطراب فيه، وقد اخترت من هذا الموضوع أحد جوانبه المهمة التي تُصَوِّر لنا حقيقةَ الشائعات عن السيدة وزيرة الصحة د.عديلة حمود ولا نخصها هي فقط بل لكل العاملين والتابعين لوزارة الصحة 
فتدور شائعات هي من نبأ مجهول المصدر، سريع الانتشار، ذو طابع استفزازي في الغالب. تُثِير البَلْبلة والفتنة في المجتمع. واغلبها ليس للاصلاح بل هي محمولة على الضلال، وهي مجموعة أخبار مُلَفَّقة تعمل على نشر الفوضى بين الناس..وأقرب مثال الفيديو الذي نشر قبل قليل عن ادخال كوسرة وكلام مسي لوزارة الصحة وبعد التحري اتضح ان الفيديو هو لبلد الجزائر فليس كل ما ينشر من فيديو او صور هي تخص بلدنا دون التاكد من المصدر والله تعالى حملنا مسؤولية عدم اتهام اخواننا بالباطل وعدم التشويه سواء في العمل او السمعة الشخصية وللاسف هذا ما وجدناه عند البعض من صفحات الجهلاء وبعض الاقلام التي تشترى من قبل جهات واحزاب هدفها التسقيط والنيل من كل ناجح في عمله وبالاخص ان كانت امراة ناجحة وتحارب الفساد وتحاول الاصلاح للامور والخدمات الصحية المتردية حتى وصل التسقيط والاشاعات من بعض من هم في الصحة لخدمة مصالحهم وفسادهم الاداري والطبي لكن يد الحق ستصلهم فليس الله غافلا عنهم وعن دماء المرضى الابرياء بين ايديهم ومن هنا دعوة لكل المثقفين ان لا يتخذوا من الشائعة مصدر فقد تكون ذاتَ مصدرٍ، لكنه غير موثوقٍ فيه ، أو يكون موثوقًا فيه، لكن القائل غيَّر وبدَّل، سواء كان هذا التغيير أو التبديل بالنقص أو الزيادة، بقصدٍ أو بغير قصدٍ، فجاءت على خلاف الواقع. وقد قيل: آفة الأخبار رواتها.ومَن كانت هذه حالَهُ فهو أبعد الناس عن التقوى.وما ساعد على انتشار الشائعات في وقتنا الحاضر تَنَوُّع الوسائل وتَعَدُّدها عن طريق البثِّ المباشر بوسائله المختلفة، بحيث تصل الشائعة إلى مَن وُجِّهت إليه في زمن قياسيٍّ وخصوصا في صفحات الفيس بوك، والشائعة ليست دائمًا خبرًا كاذبًا أو قِصَّةً مُلَفَّقة،.
ومَن يقرأْ تاريخ الأنبياء عليهم السلام وقصصهم مع قومهم في القرآن الكريم يَدْرِكْ أثر الشائعات وخطرها ،– نوح عليه السلام رماه قومه بالضلال والجنون 
وقد جاء التحذير من تلقف الشائعات والترويج لها صريحًا في قول الله جل وعلا: ﴿ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾ [سورة الحجرات : الآية 6] فسمى الله ناقل الشائعة فَاسِقًا، ولا يخفى دور الفاسق في الإفساد في الأرض، وحَقٌّ على من سمع الشائعة أن يتثبت وأن يتأكد من صحة الخبر، وعليه أن يسأله نفسه هل في إعلانه مصلحة أم أن المصلحة في الكتمان؟!له دوافع كثيرة، وهذه الدوافع قد تكون دوافع نفسية وسياسية واجتماعية واقتصادية، وتتعرض الشائعة في أثناء التداول إلى التحريف والتبديل والتغيير والزيادة والنقصان – من تلك الأسباب:
هوى النفس الأَمَّارة بالسوء إلا ما رحم ربي، فصاحب الهوى يعمل على نشر ما يوافق هَوَى نفسِه، ولو كان على حساب إلحاق الضرر بغيره، فهو لا يهمه إلا مصلحة نفسه فقط، وإشباع غريزته السيئة، ولا يهمه ما يحصل بعد ذلك من خطر على البشر، والجهل بعواقب الأمور، فمن أراد أن يقدم على عمل لا بد أن يكون عنده بُعْدُ نظرٍ ليعلم ما يمكن أن يُؤدِّيَ إليه هذا العمل من المفاسد ومن العواقب ؛ إذ لا يليق به أن يقتصر على فهمه القاصر، فقد يظن الإنسان أن ما ينشره من الأكاذيب والأقاويل حقائق مُسَلَّمة لا تقبل الجدل، لكن في الحقيقة هي أكاذيب مُلَفَّقة، فالجهل بعواقب الأمور من أهم دوافع انتشار الشائعات في المجتمع، وأحيانا قد يؤدي به جهله إلى أن يطلق الشائعة من باب الْمُزاح والدعابة، د، ثم سرعان ما تنتشر انتشار النار في الهشيم، تسابق الريح من هنا وهناك حتى تعم الآفاق، ومَن كانت هذه حاله وهذه مهنته ولا يتمعر وجهه من الخوض في الباطل يكون من الذين خلعوا ربقة الحياء من أعناقهم؛وايضا النفاق فما من فتنة إلا وكان للمنافقين يد فيها فالنفاق القاتل يؤدي بلا شك إلى ترويج الشائعات بطرق ووسائل مختلفة، ومن هذه الطرق وسائل الاتصال الحديثة كالإنترنت والجوال ويكون ذلك بغرض التسلية والتهكم، ولذلك شواهد كثيرة من رسائل “البلوتوث”
وتنقل عن طريق مواقع الدردشة في الإنترنت وهذه المواقع ما هي إلا ويلات على البشر، وخاصة البعض من الشباب الذين جعلوها مسرحًا لآرائهم وأفكارهم الهدامة، فهم يتناقلون فيها القيل والقال، والزور والبهتان، وخدش الحياء،وتسقيط اشخاص شرفاء لا ذنب لهم فضلا عن الغيرة وحب الظهوروهو مرض نفسي، وهو من الحيل العقلية التي يلجأ إليها ضعاف النفوس من أجل إبراز أنفسهم على حساب الآخرين،والشعور بالكراهية للآخرين وخاصة ممَن لهم نفوذ ومكانة في المجتمع سبب في زرع الشائعات، فيسي للشخص لِمَا يَرَى عليه من نِعَم الله من المكانة والمنزلة، وهذا يعد من باب الحسد على هذه النعمة،.
وخلاصة القول أن هذه الأسباب يجمعها سبب واحد، وهو ضعف الوازع الديني والاخلاقي ، فإن الإيمان متى وَقَر في قلب العبد فإنه لا يرضى بأذية لأخيه المسلم، فالإيمان يُرَبِّي صاحبه على الأخلاق الفاضلة، أما إذا خف ميزان الإيمان في قلب العبد – فعندئذ يصبح العبد عرضة لكل ما مِن شأنه الإساءة والإفساد،.
وهذه دعوة للجميع ان يتخذوا النصيحة الصادقة الهادفة لمن يبث ويزرع الشائغات ويطلب بها شهرة دون رياء، وإصلاح الحق، وإيصال كلمة الحق بأدب واحترام، هكذا المسلم في أخلاقه وتعامله، نسأل الله أن يرزقنا الصدق في أنفسنا والتفكر في عيوبنا قبل أن نفكر في عيوب الآخرين، فعلينا أن نتبصر في عيوب أنفسنا ونصلح ما أخطأنا فيه، فلعل ذلك يكون هو الخير
لنا ولبلدنا ...............تحياتي الاعلامية نورس خالد الطائي


نورس خالد الطائي