قصر الملك غازي في الديوانية بناء متواضع بين غابات من بساتين النخيل


بين غابات من بساتين النخيل وعلى مقربة من احد الانهار المتفرعة عن الفرات يقع قصر متواضع في منطقة صدر الدغارة التي تبعد حوالي 30 كم عن مركز محافظة الديوانية قصر الملك غازي. القصر الصغير الذي يعود تشييده للعقد الثالث من القرن العشرين والذي تصل مساحة البساتين التابعة له حوالي ثمانية دونما لم يبن من اجل الاستجمام والصيد فحسب بل اضافة الى ذلك كان الملك يلتقي فيه شيوخ الفرات الاوسط من اجل متابعة ما يلزم. ان الموقع الاستراتيجي للقصر والذي يتوسط مناطق الفرات الاوسط وبنائه على ضفاف النهر بين المساحات الخضراء عوض كثيرا بساطة تشييده، ويمكن الوصول للقصر من خلال النهر، القطار او وسائل النقل الاخرى. المرشد السياحي الذي يرابط هناك والذي تم تعيينه من قبل وزارة السياحة والاثار وفي حديث للعالم الجديد يؤكد "ان هذا القصر تعرض لإهمال كبير في الفترات السابقة، حيث استخدم مركزا طبيا، ثم مدرسة للمرحلة الاعدادية، الادهى من ذلك انه استخدم بعد ذلك مستودعا لوزارة الري للآليات التابعة للوزارة، بل استخدمه بعضهم مرتعا للحيوانات". ويضيف المرشد السياحي "عام 2009 اجريت عملية ترميم للقصر بحيث بدى بهذه الحلة". ورغم ان الترميم لم يرتق بما يكفي لأهمية ذلك الاثر الا انه بدى افضل بكثير مما كان عليه قبل الترميم. يضم القصر ثلاث قاعات صغيرة وملحقات من ضمنها غرفا للحراس، مطبخا، واسطبلا للخيول ومتعلقات اخرى. في باحة القصر وضعت مدافع تعود للحقبة العثمانية، وفي الباحة ايضا شيدت ثلاث تماثيل لملوك العراق الثلاثة، يضم القصر محتويات بسيطة تعود للحقبة الملكية. القصر يعتبر معلما سياحيا تاريخيا في مدينة الديوانية حيث تفوّج اليه رحلات مدرسية كثيرة على مدار العام ومع ذلك لم تكلف نفسها وزارة السياحة والاثار وضع أي لوحة تعريفية تشير للقصر، وليس ثمة افضل وسيلة من السؤال تقودك الى حيث قصر الملك غازي الذي تعرضت بعض المساحات التابعة له للتجاوز من قبل عامة الناس او حتى مؤسسات الدولة.
ويعتبر الملك غازي ثاني ملوك العراق حكم البلاد للفترة من العام 1933 وحتى العام 1939. اما والده فهو الملك فيصل الاول بن الشريف الحسين الهاشمي اول ملوك العراق.