من أين لك هذا ؟ |
على فترات متباعدة وعلى مر الزمن يظهر على السطح هذا التساؤل ويعد بعناية إعلامية ليوهم البسطاء من إن الحكومات جادة في محاسبة السراق واللصوص ..وهو في ثناياه مبدأ بسيط لا يستثني أحد من الفاسدين في النهج العام ..وبلا شك في الفترة الحالية عندما يفعل من يحاسب من ؟وأغلب من في السلطة ان لم يكن كلهم مرتشون وسراق للمال العام تضخمت ممتلكتهم بصورة مدهشة باثراء غيرمشروع عبر الصفقات والعمولات !! وأين نضع هذا المبدأ من التطبيق .. وأن لايذهب في زحمة الحرامية .. وأين تصبح حماية القضاة من ألأتباع وعصابة الخطف والجريمة .. وبعد كل هذا الجهد ..ماهي انجازات الحكومة المركزية في عشر سنوات وماذا عملت الحكومات المحلية غير الإصرار على المنافع الشخصية ونهب المال والفشل والتعطيل وتشويه المشاريع وكمية المبالغ الهائلة المصروفة على الوهمية منها ..وأبرز وأظهر مثال شاخص للعيان للصرف غير المنطقي على الكهرباء !! وبعد استجوابهم عن ضياع هذه الأموال الضخمة والكبيرة التي ذهبت الى الجيوب لا إلى إصلاح المنظومة ..نقول متى يتحول بؤس الكهرباء الى غنى وسعادة ؟..ولا ننسى كيف تكاثرت ثروت الإقليم وفساد بارزاني وحاشيته وعلى حساب مصائب وآهات البلد وهو يخوض تطهير صفحات الغدر وتناسوا المنطق في التعامل باستغلال فرصة ضعف الحكومة وانشغالها في حرب الدواعش لصالحهم . عندما تحصل على الجنسية العراقية وبصعوبة وألم ..وشهادة الجنسية وبمرارة ..ووثيقة التخرج .. تطالب بمعانات صحة الصدور عند التعيين أو انجاز اية معاملة ..وهي بمثابة من أين لك هذا ؟ لماذا يطلب من الفقير كل هذا على تعيين بسيط ..ويبعد ويعطل عن المأزومين ..نائب بلا شهادة .. ووزير بلا شهادة .. ومشاكل وعقد المستويات الأدنى من التزوير!! الحكومة مشغولة بنزاعات المناصب والمحاصصة..والجيش والحشد مشغول بطرد داعش في مهمة مقدسة ..وهيئة النزاهة مشغولة بتنصيب رئيس ويرحل آخر..!! وكذلك أمانة بغداد ..لا جديد قادم ولا ماض منسي !! ومديرية المرور معطلة وفي التعطيل يكمن الفساد وكان الزحام الخانق لا يعنيها ..وفوضى السير القاتل والمخالفات التي لاتعد ولا تحصى..وكأن حجم وقوة الفوضى والرشا هي القاعدة والقانون هو الاستثناء ..وليعلم الجميع بأن أموال الدولة وسلامتها خط لا يمكن تجاوزه وأن ظروف صعبة مرة به استغلها الطارؤن ..ولكن أيا كانت هذه القوة وحجمها سيكسر ظهرها تلاحم المجتمع بكل أطياف وأديانه لأننا نفكر بأرض العراق وطن ..وهم يفكرون بالسحت ..نأمل أن لا يطول الوقت ونترك الزمن يذهب هدرا ويتمدد الفاسدون بل نسهل الطريق وسرعة أن يدخل مبدأ من أين لك هذا حيز التنفيذ والوجود وفتح ملفات الفساد والفاسدين لتأمين حاضرة القوت لنا ولأجيالنا والاستفادة من واردات النفط وغيرها ..لأننا أفضل من غيرنا لو كان مصدر القرار يتمتع بمضادات مرض استغلال المنصب وخدمة الصالح العام..ويضع نصب عينيه يوما من أين لك هذا ؟ ان أسرار وخفايا ستكشف وسيطلع الرأي العام على قضايا حصلت ..كيف قبض معممون وباعوا دينهم ..وكيف متهمون بالفساد ذكروا وهم رؤساء لجان تحقق باختلاسات وفقدان مبالغ !! من أجل إيقاف نهب المال وخطر الدواعش ..يجب إيقاف وإبعاد من له في كل موضع قرص سحت وأمامنا طريق طويل لنجتازه ..وان بداية حساب الألف حرامي تبدأ بواحد !!
|