اصلاح وتغيير ام تقشف‎

كانت مطاليب الجماهير واضحة وتتلخص بمحاسبة الفاسدين وتجريم الطائفية , اما ماذهب اليه السيد العبادي هو التقشف , الغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية ونواب رئيس الوزراء وتقليص عدد مجلس الوزراء والغاء الوزارات ودمج بعض الوزارت يصب في خانة تقليل المصاريف لان ميزانية الدولة فارغة ولو كانت الميزانية عامرة بالاموال لما لجأ الى هذا الحل .

ترى هل  اصلاحات السيد العبادي تنسجم مع مطاليب الجماهير ؟ نحن لانعتقد ذلك لان الجماهير طالبت بحكومة مهنية , وليس ابقاء  الكابينة الوزارية الحالية لان بعض الوزراء الحاليين متهمون ايضا بالفساد ولم يقدموا شيء في مجال توفير الخدمات كما اننا لم نلاحظ اي محاسبة لاي فاسد , كما أن تقليص عدد الحمايات قرار مبهم وغير واضح اذ اننا لانعرف حقيقة الارقام التي كانت وكم اصبحت .

نحن ندعو السيد العبادي الاستجابة لمطاليب المتظاهرين وليس الالتفاف عليها او تمييعها بحلو الكلام  ونتمى من السيد العبادي ان يقرأ رسالة المتظاهرين جيدا انها رسائل تحذيرية وليست رسائل ترجي او توسل , نحن نعلم ان الاصلاح والتغيير يحتاج لزمن قد يطول ولكن ايضا يحتاجان الى شجاعة وخارطة طريق واضحة المعالم , وهنا نؤكد ان حزمة المتظاهرين تتكون من , اقرار قانون الاحزاب , تجريم الطائفية , تشكيل حكومة مهنية تتمتع بالنزاهة والكفاءة , تقديم الفاسدين للعدالة , استقلالية القضاء والتخلص من رموز الفساد الذي فيه , الغاء تقاعد النواب ومجلس الحكم والرؤوساء الثلاثة والوزراء والدرجات الخاصة , وتخفيض كبير برواتب جميع مسؤولي  واعضاءالرئاسات الثلاثة  . واغلب هذه المطاليب من صلاحية رئيس الوزراء .

هذه هي الاصلاحات , هذا هو التغيير اما ماعداهم فهو تسويف ومماطلة .