واخيرا رقص الدعاة على جراحنا علنا !!

 

من الاخير , وستكون لنا وقفة مع التناقضات والاكاذيب التي طرحت في حفلهم الراقص الذي صرح به رئيسهم بأمور عديدة ختمها بقوله انهم من يحفظ البلد وليس غيرهم .. وبعد انتهاء رئيس الوزراء من كلمته في حفل اعلان كتلة دولة القانون والذي ضم رؤساء الكتل المنضوية تحت عباءته المتهرئة , اثير الحفل على حين غفلة , فقد القادة الواعدون ثقلهم المعهود , لتهتز خصورهم وايديهم على انغام اغنية راقصة (وعلى حس الطبل خفن يرجلية ) , رقصوا رقصات خفيفة اثبتوا من خلالها ان فن الرقص فن سهل يمكن اجادته من قبل قليلي الخبرة في هذا المجال على اعتبار ان الحاضرين كلهم اسلاميون يحرمون هذه الوساوس الشيطانية وبالتالي فهم لم يرقصوا من قبل (الا اذا كانوا ...سابقا , والعياذ بالله ) . لا ضير ان يتحول الانسان ويتنازل عن عقيدة كان يؤمن بها , قد يكون من اصحاب الفكر الحر الذين وصلوا الى قناعة بان ما يتبنوه سابقا كان باطلا وعليهم وجب التغيير , اي تغير رؤية المجتمع حول العقائد السابقة وافهام الجميع ان الرقص فن حاله حال الشعر والقصة على والرواية ..الخ . لكن على هذا الانسان ان يحترم مشاعر الاخرين , وهنا (مربط الفرس كما يقال ) , فكبير الراقصين اليوم هو رئيس وزراء وقائد عام لقوات مسلحة ووزير دفاع ووزير داخلية ووزير امن وطني ورئيس جهاز مخابرات , وقبل حفلة الرقص الصاخبة بيوم واحد فقط فقد العراق عشرات الضحايا الذين تناثرت اشلاءهم داخل المساجد والحسينيات والاسواق , اطفال فقدوا اطرافهم وامهات ثكلن بالأبناء وفجعن بالاحبة , يبدو انهم فقدوا كل مشاعر تربطهم بالإنسان فلم تعتد تهتز ضمائرهم لهول ما يحدث .... تنصلوا من المسؤولية , ثم رقصوا على جراحاتنا ... فأي حكومة هذه واي شعب نحن ...؟؟!!!