تأخر اعطاء الموافقات للمسثمرين الاجانب في العراق تدفعهم للتوجه الى بلدان اخرى افضل تنظيما وهدوءا.

 

 

 

 

 

 

العراق تايمز: على الرغم من تواثر الاسثمارات الاجنبية المتوافدة على العراق في الاونة الاخيرة قال الخبير الاقصتادي حسن الاسدي ان الاسثمارات الاجنبية والمحلية لازلت تراوح مكانها على الرغم من الانفتاح الاقتصادي في العالم منذ سنة 2003

هذا واكد الاسدي على ان هذه الاسثمارات لاتزال دون الطموح نظرا للبية الاسثمارية التي يوجد عليها العراق الان والسبب في ذلك وفق الاسدي هو الفهم الخاطئ او الملتبس لبعض بنود قانون الاسثمار الذي اقره البرلمان موضحا ان ثقافة الاستثمار لدى المواطن واجهزة الدولة غير كافية ولم تصل الى مستوى الطموح في كبفية التعامل مع الشركات الاجنبية المستثمرة او الراغبة بالاستثمار  .

هذا وقد اشار الخبير العراقي الى نقطة مهمة وهي الروتين في التعاملات الادارية المتبعة في دوائر الدولة وتأخر اعطاء سمة الدخول او الموافقات للمستشمرين الامر الذي دفع بهؤلاء المسثمرين بالتوجه نحو بلدان اخرى اكثر هدوؤا واكثر تنظيما.".

وكان تشريع قانون الاستثمار العراقي رقم 13 عام 2006 بمثابة الدعوة لتشجيع القطاع الخاص العراقي والاجنبي للاستثمار من خلا ل التسهيلات التي وفرها لتأسيس المشاريع الاستثمارية فيما يرى مختصون ان هذا القانون يحمل العديد من الثغرات وانه لم يطبق على ارض الواقع حتى الان.

وسبق للعراق تايمز أن نشرت تقريرا كاملا بخصوص الاسثمارات الاجنبية وخصوصا الالمانية منها وسردت بعض المشاكل التي يواجهونها في العراق اليوم Kحيث قال ارنست جواكيم احد المسثمرين الالمان في مجال البناء و الذي استثمر في العراق لمدة ربع قرن لكنه توقف في فترة الغزو الامريكي ليعود من جديد هذه السنة،أنه يستنكر أوجه القصور الإداري في العراق ، حيث قال" اذا اردت التقدم بمشروع ما، فيجب عليك ان تنتظر طويلا، لكنك في الاخير تجد ان كل شيئ تم حجزه." مؤكدا أن معاملة مهمته الجديدة هناك بدات منذ سنة  2011،  الا ان الجواب اتاه في سنة سبتمر 2012 اي سنة و نصف من التاخير.

ويؤكد ارنست انه لم يباشر رسميا في عمله بالعراق لانه بصدد انتظار التامين المالي  للشركة من قبل السلطات والبنك الإقليمي، مشيرا الى أن مدة إجراء المعاملات لم تكن تتطلب وقت كهذا، ولكن يوجد زملاء  له في العمل يعانون من مشاكل مماثلة.

و أضاف جواكيم ""لقد كنا نعتبر العراقيين فيما مضى "بروس الشرق" نظرا لحسن عمل الادارات في ذلك الوقت. يقول ارنست "اما الان فكل شيئ تغير، وخاصة التأخير والفساد الذي أصبح يحوم في كل ادارات العراق غير كل شيئ"

"العراقيون كان عندهم التزام مطلق في العقود، لم يكن هناك فساد، كل شيئ منظم ويمشي وفق ظوابط ، لكن كل هذا اختفى اليوم"

جواكيم يركز في عمله حاليا على التخطيط الاستشارة اما  مشاريع البناء فيعتمد عليها بواسطة شركائه من العراقيين.

ولكن هذا لا يعني أنه لا يؤمن بإمكانات العراق اذ يقول: "عندما يستقر الوضع السياسي سوف تظهر طفرة اقتصادية كبيرة، وسوف تجد الكثير من الشركات الألمانية تتدفق هناك".