تقاسيم على قيثارة عشتار
هذا الضجيج يرهقني لا شئ حولنا متروك للصدفة الصدفة الوحيدة التي صدقتها إني جئت بلحظة الفوضى المحسوبة لحظة قيصرية خارج ارداة الطبيعة لم يكن لي دخل برسم معالمها ولا تشكيل الوانها قد كنت الشئ المغلوب على امره قادمٌ من رحمٍ كل ما فيه شهي لأسير بين زحام الوقت المحترق المفضي الى اللاشئ أوبين البشر المحترق بكل شئ بين دخان هياكل المدن البائسة التي تنام دون ان تغمض جفنيها وتصحوا بلا وعي لتسير الى حتفها بلا وعي ولا زالت تصر على ان لها رسالة قد دُفنت تحت ركام الزمان منذ ان ابتدع السومري فن الكتابة وابتدع لنفسه ألهةً وهي تسائل ذاتها ألست أنا سيدة المدائن ألست أنا من أغوى القمر وأنزلته لينام على ضفاف جراحي ألست أنا من خلق عشتار ألهةٌ للحب عشتار التي تمردت على القياصرة في زمن القياصرة وأرعبتهم عفتها فكيف تنتحر بين أحضاني عشتار وأنا العاشق لها والعاشق فيها حد الدمار ... الدمار لم يبقى لك إلا وترٌ في قيثارتك السومرية فأما أن تعزفيني لحنا خالدا تغنيني شفتيك على مر العصور وتبقي عشتار على كل مدار أو تتركي الوتر للتتار فهم يجيدون العزف على الوتر كلما انكفأ بعث الحياة في عينيك يا عشتار ... |