العبادي يدير ظهره لمتظاهري البصرة ويتناسى قتلى التظاهرات ويطمن الشركات النفطية |
العراق تايمز: البصرة افاد مصدر حكومي بأن رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي الذي عقد اجتماعا في شركة لوك اويل الروسية المستثمرة لحقل غرب القرنة 2 اليوم الثلاثاء بعث برسائل اطمئنان الى الشركات النفطية الاجنبية العاملة ضمن جولات التراخيص في حقول البصرة فيما يتعلق بتوفير الاجواء الامنة لعملها لتلافي اي تأثير على عمليات الاستخراج والانتاج النفطي الذي يعتبر العمود الفقري للاقتصاد العراقي. العبادي ادار ظهره للمتظاهرين الذين خرجوا منذ ثلاثة اسابيع مطالبين بالخدمات والاصلاح، الشرارة التي انطلقت من قضاء المدينة شمال البصرة حيث قتل الشاب منتظر الحلفي بنيران الاجهزة الامنية، لا لشيء سوى انه طالب بحقه، والتي اعقبتها مظاهرات في جميع انحاء العراق، كان اخرها في قضاء الفاو جنوب البصرة والتي قتل فيها متظاهر اخر على ايدي عناصر مجهولة. فلم تهزه كل هذه التظاهرات والمطالبات بتحسين الخدمات ولم يكلف نفسه الاطلاع على واقع البصرة الامني والخدمي المتردي، الا اننا نراه وفي اقل من ٢٤ ساعة على قطع الطريق المؤدي الى حقول الرميلة من قبل المتظاهرين حيث شركات التراخيص النفطية البريطانية والامريكية والروسية، يقطع جميع التزاماته في بغداد ويتوجه الى البصرة !
لم يكلف العبادي نفسه ان يقدم التعازي لذوي المقتولين او ان يذكرهم في كلماته، لم يكلف العبادي نفسه ان يطالب بتسليم الجناة الى القضاء باسرع وقت.
وقال مصدر في تصريح خص به راديو المربد ان العبادي عقد اجتماعا موسعا مع ادارة شركة لوك اويل وبحث معها جميع المعوقات التي تواجه عمل الشركات النفطية بصورة عامة فيما أكد على ان الحكومة العراقية ملزمة تجاه تلك الشركات بتوفير كل الظروف الامنية واللوجستية التي تساعدها في عملها لتلافي اي خلل او تراجع فيه لما له من تأثيرات سلبية كبيرة على اقتصاد البلد. واضاف ان العبادي دعا الشركات النفطية العاملة في حقول البصرة الى متابعة عملها وتكثيف مساعي زيادة الانتاج وان تكون مطمئنة الى ان الظروف التي تمر بها البصرة لن تؤثر على عملها.
وتأتي زيارة العبادي للبصرة متزامنة مع ما كشف عنه رئيس لجنة النفط والغاز في مجلس محافظة البصرة علي شداد الفارس لراديو المربد بشأن وجود ما وصفها بالمخاوف الحقيقية من "تلويح بعض الشركات النفطية من الانسحاب من مواقعها في حال استمرار الاعتصامات والتظاهرات التي قد تعيق النمو الاقتصادي". وقال الفارس ان "عددا كبيرا من تلك الشركات بعثت برسائل تعرب فيها عن مخاوفها من تراجع مستوى الانتاج في الحقول النفطية في حال استمرار التظاهرات التي قد تؤثر سلبا على عملها". وكان عدد من موظفي شركة نفط الجنوب قد كشفوا في وقت سابق أن اغلب الحقول النفطية في البصرة تشهد ومنذ ايام تظاهرات واحتجاجات تطالب بالتعيين من قبل ابناء المناطق القريبة فيما كان اخرها امس الاثنين حيث قطع طريق الرميلة المؤدي الى اكبر حقول العراق النفطية.
|