عراق المطينة نهاية حكم عصر الإسلاميين وفشل انتفاضة الشعب ضد الفساد |
(المطينة )مصطلح اخترعه الأخ عماد (أبو امير) نسبة الى المطي(الحمار) باللهجة العراقية وتعني لغة الاستحمار والاستحمار أي الغباء مجازا على نحوين الأول غباء ذاتي متأصل والأخر عرضي قابل للتأصل، في العراق الان فقدت مصداقية رجل الدين وانهارت شعبية وشرعية الاحزاب الدينية بسبب من الانحراف الأخلاقي والانغماس في مافيا الجريمة المنظمة، لذا نجد البسطاء من الناس لم يعودوا يعتبرون المعمم رجل فضيلة ولا الاكاديمي يرى في المعمم عالما او مثقفا، وأيضا السياسي لا يرى في رجل الدين الحزبي و الحوزوي الا افاقا عاجزا فاشلا ولصا قاتلا.، ونحن نرى ان هذا الامر هو ما دفع ابن علماء في حوزة النجف لان يصبحوا شيوعيين بل وملحدين في الخمسينات وبداية الستينات من هذا القرن في العراق. حتى صار هتاف عوام الناس في النجف (بعد شهر.. ماكو مهر.. انذب القاضي بالنهر). وذلك لما رواه من رجعية وعدوانية للسيد محسن الحكيم في خذلانه لطلبة الحوزة وحبسه للحقوق الشرعية وفي تعاونه مع شاه ايران ضد شعب ايران وفي رفضه لقرارات ثورة 1958 في الإصلاح الزراعي والتاميم حتى اصبح الحكيم مرجع البعث في القضاء على الثورة . لقد انت النجف النموذج الأمثل للتشيع الصفوي حيث اما الزهد والعزلة عن أزمات المجتمع العراقي والبحث عن الرقي الروحي او الاكتفاء بالطقوس الحسينية او وعاظ سلاطين او قادة طغاة، ولم يشذ عن هذا الا محمد باقر الصدر ومحمد الصدر فقط، والان لانه حتى الثائر المعمم القريب من اليسار عاجز عن تغيير النظام او قيادة شعب التظاهرات لإنقاذ العراق لانعدام القدرة القيادية والبرنامج الانتقالي وأدوات واليات العمل الحركي المطلوبة للثورة والتغيير او ارغام النظام على إصلاحات جذرية حقيقية لن يبقى من الإسلام الثوري الا فصائل مقاومة مسلحة تقاتل داعش فقط. مما سيؤدي حتما الى فشل انتفاضة الشعب ضد الفساد فضلا عن انهيار النظام والإسلاميين والدخول في مرحلة اختلال النظام وانهيار دولة العراق. |