متظاهروا البصرة: العبادي تجاهلنا واهتم بالشركات النفطية وزيارته مخيبة للامال




البصرة: اعلن ناشطون ومنظمو الاعتصامات في البصرة، اليوم الاربعاء، عزمهم تنظيم وقفة احتجاجية لعدم لقاء رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بممثليهم، وفيما بينوا أن العبادي اهتم بالشركات النفطية خلال زيارته المحافظة، وصفوا الزيارة بأنها "مخيبة للآمال".

 


وقال الناشط المدني في خيمة الاعتصام عصام الربيعي، إن "ناشطي ومنظمي التظاهرات سينظمون وقفة احتجاجية امام ديوان محافظة البصرة احتجاجا على عدم وقوف رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي على مطالب المتظاهرين او اللقاء بممثلين عنهم للاستماع الى المطالب خلال زيارته امس الى البصرة وهذا امر يؤشر اهمالاً كبيرا لمطالب المتظاهرين".



واضاف الربيعي ان "العبادي وضع ضمن اهتماماته في زيارته البصرة عمل الشركات النفطية والقطاع النفطي واعتبره خطاً احمر لا يمكن المساس به دون التطرق الى التظاهرات التي شهدتها المحافظة"، مبيناً ان "الزيارة كانت مخيبة للآمال".



ولفت الربيعي الى ان "العبادي هو من المسؤولين الذين يتمتعون بمرونة في الاداء السياسي وليس من سمته ان يتجاهل الآخرين فضلاً عن الآلاف من المتظاهرين لكن الامر لايخلو من التاثير الذي اسهم بابعاد العبادي عن اللقاء مع ممثلي التظاهرات"

من جانبه قال  أحد منظمي الوقفة الاحتجاجية امام مبنى المحافظة الناشط المدني والتدريسي في جامعة البصرة د. كاظم هيلان السهلاني، إن "البصرة ليست مجرد بئر نفطية، وانما فيها أناس قدموا تضحيات جسيمة من أجل العراق، وهم يستحقون من رئيس الوزراء حيدر العبادي أن يطلع على أوضاعهم ويتفقد أحوالهم بدلا من الاكتفاء بزيارة شركة نفطية أجنبية"، مبينا أن "الوقفة الاحتجاجية التي شارك فيها العشرات جاءت لنعلن عن موقفنا من العبادي الذي خذل أكثر من ثلاثة ملايين عراقي (في إشارة الى سكان البصرة) خلال زيارته الى المحافظة".



وأضاف السهلاني الذي يشارك منذ أكثر من عشرة أيام في قيادة اعتصام مفتوح قرب مقر الحكومة المحلية، أن "الأوضاع في البصرة تزداد تأزما وتعقيدا، فهناك اعتصامات مفتوحة، وتوجد تظاهرات حاشدة تخرج كل يوم جمعة، وكان من الأجدر بالعبادي تلبية مطالب المتظاهرين والمعتصمين وعدم تجاهلها بهذه الطريقة المخيبة للآمال"، مشيرا الى أن "ما أثار امتعاضنا أكثر هو منع الصحفيين من أبناء البصرة من تغطية زيارة العبادي".



من جانبه، قال الناشط المدني المشارك في الوقفة تحسين مهدي إن "زيارة العبادي تؤكد أن الحكومة المركزية عندما تنظر الى البصرة فهي لا ترى غير الحقول النفطية والشركات الأجنبية العاملة فيها"، موضحا أن "تجاهل مطالب البصريين هو تصرف لا يليق بالعبادي الذي يحظى بدعم وتأييد كبيرين من الجماهير والمرجعية الدينية، وهذا الدعم لن يستمر طويلا إذا ارتكب المزيد من الأخطاء بحق البصرة وأهلها