الشهرستاني بدل فارس ججو

 

 

هذه لمسة جديدة حدثت باسم الاصلاح ووضعت حسين الشهرستاني مكان وزير العلوم والتكنلوجيا فارس ججو.هي حقا لمسة اصلاحية ستغير الوضع من حال سيء الى حال افضل..هل هناك من يؤمن بهذا الراي اليوم اذن لماذا اتخذ العبادي هذه الخطوة الغريب..؟.لكن لماذا لم يترك وزير العلوم والتكنلوجيا في منصبه..؟ولماذا لم يستبعد مثلا الشهرستاني..انا انقل هنا عن الناقمين على الاوضاع والمعارضين لمثل هذا التغيير الذين يرون فيه حلا غير جذري.ان جموع المتظاهرين تنتظر اصلاحا حقيقيا يعالج المرض لا ان يخفف منه.

 

يكون مقنعا ان يكون هذا الوزير ايا كان منصبه قبل الاصلاحات هو نفسه بعد موجة المظاهرات المستمرة.لا يوجد مبرر لاعادة من لم يقدم حلا ملموسا اثناء وزارته قبل المظاهرات..ولا ابالغ لو قلت اننا نمر بفترة جديدة بكل معنى الكلمة.ما قبل المظاهرات وما بعدها.يحق ان نفصل بين الفترتين فصلا تعسفيا بكل معنى الكلمة ايضا.التعسف الواقعي كما اراه حلاً مهماً جدا.وهو يعني اي الحل التعسفي اختيار وزير يتعلم من الفترة الجديدة.اما الوزير القادم من زمن فيه الفساد والامتيازات على اعلى درجة فكيف يمكن ان يكون هذا الوزير المترهل شخصا خلاقا وهل باستطاعته ان يفهم روح المطالبات الشعبية بالتغيير.. على العبادي وهو شخص ابتسم له الحظ الان ان لا يغامر في اتخاذ قرارات لا تنسجم مع رؤية المرجعية ومطمح كل الجموع الثائرة.على العبادي ان يتسلح بهذين السلاحين ولا يجامل شخصا لاي سبب من الاسباب.وكل ما اقوله ليس دفاعا عن السيد وزير العلوم لكننا نطالب بخطوة جريئة تشعرنا اننا بدانا نرى واقعا اخر قبل ان يحدث ما هو غير متوقع.

 

اتمنى ان تظل الصورة نفسها في كل سلوكيات المتظاهرين وهي احترام سلمية التظاهر ازاء الدولة.العبادي اليوم مطالب ان يشارك في جعل المظاهرات حلا سلميا.وبيده هذه القوة السحرية.اما وضع وزير اسلامي مكان وزير شيوعي بهذا الشكل فهذا لا يسر احداً ولا يخفف من حدة المطالبات.اذن القضية تحتاج الى تنسيق وجراة وكلمة حق.ونحن ننتظر المزيد من الاصلاح الحقيقي في وقت صعب.