حظر صيد الغزلان

 

 

مبكرا ادمنت ، القراءة. . الجيل الذي انتمي اليه اعتنق نفس الطريقة.

 

ونحن في المتوسطة كنا نشتري الصحف.. وكنت استقصي، اخبار الكون الفن الادب الرياضة .

 

منتصف التسعينات ولمدة شهر كامل كانت صحف العراق  العتيدة  تعيد نشر قرار مجلس قيادة الثورة القاضي.. بحظر صيد الغزلان في اقليم جمهورية العراق..

 

قرار من اربع مواد ويرتب عقوبات جزائية رادعة وغرامة مالية ثقيلة بحق من يقتل غزالا.اعزل ظالا.. تقرأ القرار وتضحك من الاقدار والدهرالمشين.

 

ومتى كانت الغزلان اجتاحت بلادنا وغزت حقولنا-نحن حتى لم نر الغزال.؟!

 

القضية -تتعلق باتفاق دولي نادت به جمعيات الرفق بالحيوان -للحفاظ على الغزال.. اليوم الذاكرة اللعينة وضعتني امام صحف  الثورة وبابل والجمهورية كما لو انها بين يدي. الان؟

 

مجلس النواب يستنزف  وقته ووقتنا ويقرا اليوم  قراءة طويلة مملة القراءة المباركة الثانية لقانون العمل..

 

والنائبة تاكل المواد اكلا وتدمج المفردات لمقتضيات حفظ  الوقت وسرعة الانفضاض الى البيت….

 

وكما صيد الغزلان نسأل البرلمان ؟؟ وهل بقيت طبقة عاملة – حتى نمنحها حقوقاً.؟!.

 

لامعامل ولا مصانع والقطار ماض باتجاه الغاء الصناعة.

 

قبل ان تقرروا تشريع قانون العمل اعيدوا الى المكائن هديرها والى المصانع خطوطها.

 

قانون العمل كقانون حظر صيد الغزلان ؟

 

في مصر عينوا احدهم وزيرا للغابات ؟ ساله وزير العدل فين الغابات؟

 

رد عليه زميله وفين العدل!

 

-لاتوجد غزلان ولايوجد عمل فلا الصيد حصل ولا العامل سيحظى بحق.

 

ومتى اجتاجت الغزلان ديارنا ستعود الحياة لمعاملنا وهذا من ضرب الخيال-محال