أوباما والمطالعة

 

 

لامصلحة شخصية او عامة لي في الحديث ايجابا عن احدى صفات الرئيس الامريكي باراك اوباما.. ومراجعة المكتبات صحبة ابنتيه لشراء الكتب .. بانتظام .. فالرجل الذي هو اكبر واقوى واكثر رئيس في العالم انشغالا بكل شيْ بالحرب والبيئة والاقتصاد والعلوم والسياسة والمجتمع والتطور .. بحيث يخطط لم مستشاروه ومدراء مكاتبه لتبيان اوقات انشغالاته واستقبالاته لعدة شهور مسبقا وباليوم والساعة والدقيقة والثانية ولربما باجزائها ايضا .. واقول هذا الرجل الكبير جدا في منصبه والكبير جدا في اهميته والمشغول جدا بقضايا كثيرة جدا جدا .. لايزال يجد الوقت للذهاب الى المكتبة ومخازن بيع الكتب واكشاك الصحف لشراء حاجاته الثقافية من كتب سير العظماء وتواريخ حياة الرؤوساء الكبار الذين حكموا بلاده منذ اكثر من مئتي سنة وحتى اليوم ..مستنبطا العظة والعبرة ومستخرجا الدرس والانموذج ليسير في حياته ليحكم الناس ويسير امور الحياة في امريكا والعالم وشتان بين هذا الزعيم الذي خرق القاعدة غير الذهبية الخرقاء في امريكا فبعد ان كان السود عبيدا وبعد ان قوبلت بالاستنكار دعوة الرئيس روزفلت لاحد مثقفي السود في امريكا في بداية الاربعينيات من القرن الماضي الى حفلة ودعوة عشاء في البيت الابيض بمناسبة عيد الاستقلال الامريكي وقوبل الرئيس روزفلت على اثرها باللوم ولربما بالتوبيخ ايضا على فعلته (برأيهم) في دعوة اسود الى مأدبة عشاء فخمة فاخرة لاتستضيف غير البيض ..

 

اقول فشتان بين هذا الرئيس وبين الوزير (المطفي) عندنا الذي قال علنا وبحضور بعض من اثق بهم انه يفضل صداقة قصاب امي في محلته على مثقف مستنير لان القصاب في المحلة يستطيع ان يجلب مئة صوت في الانتخابات المقبلة .. انه بفضل هذا على اي مثقف.

 

على اية حال كنت ادعو من الله ان تدمج وزارة هذا الوزير (المطفي) كي نتخلص منه ومن امثاله الذين جلبتهم المحاصصة البغيضة ليشكلوا .. صداعا مزمنا لكل الاكفاء الشرفاء في هذا البلد المظلوم المحروم واتمنى ايضا لو التقي به في مكان عام لافضحه واجعل الجماهير المنتفضة ترجمه باحذيتها في ساحة التحرير .

 

دولة الرئيس العبادي.. الكرة الان في ملعبك في اخراج هذه الوجوه الصدئة من وزارتك الاصلاحية التي يامل الشرفاء في هذا البلد العريق العظيم ويتوقع منها الكثير