خرائب آدم

كأمير في خرائب البحث عن وطن.. 
أشير للبحر كي يهرب إلي بجرار العابرين 
وبغصة الطريد في حنجرة الطرق.. 
أشرّين المسافة ما بيننا.. 
بدمعة لفنار أو ميلاد زهرة ليتيم.. 
أحملها كتهمة النايات في الأسى.. 
مشتبكاً بالريح على ساحل يشبهني 
فيا نبي الاختمار.. 
ها قد بلغت نصفك الغائب 
ولم تنتحر الزجاجة عل كرسي كسيح 
سلها.. عن نخبك المرتجى.. 
آية الشاي أبهى في اصطفاء القراصنة 
والمقهى حارات تتحاور.. 
هبها من روحك قطرة وقت الصراخ 
ففي أهدابك أطفال جوعى.. 
أرواحها نوافذ العصافير 
البحار تتهم الغرقى.. 
فمن للشهداء .. والمداخن تحتسي العيون..؟ 
أنا مطفأ خلف "أركيلة" الحروب 
أبحث عن رأس ،أضعتها بسخاء غانية.. 
تطارد فاتحاً في الجيوب..!! 
أيهرب البحر إليَّ .. 
وغبارك فضيحة الصحارى..؟!! 
ربما بفاتحة البياض.. 
أو بالذين رجموا بسجيل الماس ..!! 
الناقوس من أضاع النياق غربا 
وتشتت الشعراء في تمائم الرهبان 
فيا أيها المنبيء بالكرم.. 
رفقاً بالسكارى ، ما بيننا رسول لئيم 
أمات في الكؤوس طراوة الليل.. 
وأباح للقنابل ضراوة النساء