بدوأن اقصاء المالكي وحلول العبادي محله’لم تكن مجرد عملية تغييروجوه فقط’بل’ذلك أدى الى قيام العبادي بتغيير السياسة التي كان يتبعها سلفه,فحرم ايران من الدعم الذي كان يقدمه لها المالكي عن طريق استيرادماينفع ولاينفع’منها إضافة الى غسيل الاموال’ودعم الحرس الثوري في العراق وسوريا بالمال العراقي’اضافة الى اطلاق يدجيش القدس’ليلعب في طول وعرض الساحة العراقية’ليصبح سليماني حاكم العراق الفعلي’مما ساهم في دعم الاقتصاد الإيراني,والتخفيف من اثارالحصار’كان الشعب العراقي يعاني’من كل اشكال الفقروالحاجة’وتذهب ثرواته لدعم النظام الإيراني وتقويته,ليتمكن من المطاولة امام الحصار’وكل ذلك لقاء قيام حرس الثورة ,والمخابرات الإيرانية بحماية المالكي ونظام حكمه. وبعد إزاحة المالكي الذي اسرف في ارتكاب الاخطاء’وذهب بعيدا في التصرف كدكتاتور’ظنا منه ان حماية ايران له ستجنبه أي مسائلة’وتولي العبادي مقاليد السلطةقام بالتصرف بشكل مغايرتماما لسياسة المالكي’واوقف دعم ايران الى مما جعل الاقتصادالايراني يعاني من حقيقة الوضع واوشك على الانهيار’فاضطرالى الاستسلام الى الإرادة الدولية,ووقع على فتح مفاعله امام لجان التفتيش’ ومايؤكد ضعف وانهيارالإيرانيين هي الاخبارالتي تواردت عن هزيمة قوات الحوثي لتي كان يدعمها في اليمن,والانتصارات التي بدأت المعارضة السورية تحققها’وموافقة تركيا على إقامة المنطقة الامنة داخل الأراضي السورية اذن’ فالنظام الإيراني بدأ يترنح’بعدأن فقد مناطق نفوذه نتيجة لانهيار اقتصاده’ولكن ذلك لايعني انه تعلم واستوعب الدرس جيدا’لا بل اننا تعودنا منه المغامرة والمكابرة’فيتراجع عندما يكون ايلا للسقوط’لكنه ما ان يجد فرصة جديدة’نراه لايتوانى عن ركوب الموجة’ولازلنا نتذكرأن السيد الخميني ماطل في قظية إيقاف اطلاق النارمع العراق في حرب ال8سنوات’حتى قارب جيشه على الانهيارالكامل’فاستجاب اخيراواصفا ذلك بتجرع السم,(وبالمناسبة’تمراليوم 20 اب الذكرى ال27 لبدء تنفيذ وقف الحرب’)
ذلك بالضبط مافعله خلفه السيد الخامنئي’عندما اضطرللتوقيع على السماح بتفتيش المفاعلات النووية’بعد ان ماطل لاكثر من عشرة سنوات . مايهم في الامر’ان العراق اصبح اخر ورقة بيد النظام الايراني’ونجاح الثورة’يعني انحسار نفوذه فيه’وتلك مسألة لن يسمح بحدوثها’لذلك فالمتوقع ان يحرك اذنابه وميليشياته لقمع الانتفاضة’أو خلق فتنة وطنية’كما تعود ان يفعل منذ سقط النظام الصدامي’وكان من المتوقع ان يمنح المالكي’لجوءا على ارضه’لتجنيبه مسائلة ومحاكمة جدية’هو مدان فيها قطعا’لكنه لم يفعل’واعاده الى العراق’مما يبعث الشك في انه تامرمعه على وأد انتفاضة الشعب العراقي’وعن طريق تحريك عملائه وميليشياته’التي لازالت تعمل بقوة داخل العراق’لذلك يجب الحذرمن ذلك’حيث ان التظاهرات امر مشروع’وهي تحرك سلمي يهدف الى الاصلاح’وان تدخلت أيران’أوأية قوة غيرالأجهزة الأمنية الرسمية’فلابد آنذاك من الحكومة العراقية’وبشخص السيد القائد العام’من طلب المساعدة الدولية’لصداعتداء اجنبي’حيث ان القوانين والأنظمة الدولية تمنح الحق للحاكم الشرعي بطلب المساعدة من قوى اجنبية’للحفاظ على الامن والنظام والشرعية. لذلك توجب على الايرانيين’وكل الميليشيات التي تعمل بأمرها احترام إرادة الشعب’وان لاتسمحوا بجريان المزيد من الدماء’فالجسد العراقي اصبح كالغربال . كما يجب على كل من ورد اسمه في تقريرسقوط الموصل ان يقدم نفسه للقضاء’ليتبين الحق من الباطل’وقبل هذا وذاك فلابد من تغييرمجلس القضاء الاعلى’حيث تحوم شكوك جدية حول نزاهته’وتلك الطامة الكبرى
|