هل عاد الجرذ المذعور نوري كامل من إيران .. كرهاً أم طوعاً !؟

أفادت آخر الأخبار بأن  والي إيران على العراق  الفار والهارب عن وجه العدالة المدعو " نوري كامل " قد عاد إلى العراق صاغراً !, وهنا سوف يتبادر لأذهان  العراقيين وغير العراقيين ... السؤال التالي :

هل عاد مكرهاً ورغماً عن أنفه وأنوف أسياده في إيران لتلافي ما لا يحمد عقباه , بعد أن هدد الشعب العراقي وجموع الحشود الغاضبة والمتظاهرين والمنتفضين في عموم العراق وتحديداً في الوسط والجنوب رئيس الوزراء حيدر العبادي وبشكل مباشر .. بأنه في حال عدم عودة مفسد وسفاح وسارق العصر إلى العراق فوراً ... سوف يكون هو وحكومته في مهب الريح ؟.

أم عاد بعد أن رجع الوفد الإيراني السري المفاوض بزعامة الجنرال الإيراني " قاسم سليماني "  الذي ارسل  للتفاوض حول مصير ومستقبل نوري كامل , بعد أن أخذ التعهدات والتطمينات من حكومة المنطقة الخضراء بعدم المساس به , وعاد هذا الفأر بعد أن حصل على ضمانات وصكوك غفران موقعة ومختومة من الرئاسات الفاسدة الثلاثة التي غضت الطرف وسكتت على جميع ملفات الخراب والدمار والفساد على مدى ثمانية أعوام قضاها نوري وزبانيته في سدة الحكم على أقل تقدير !, وعاد بعد أن تأكد تماماً بعدم مقاضاته ومحاسبته على جميع الجرائم التي اقترفها وعلى رأسها بيع ثلث مساحة العراق , وبعد أن هدر وسرق وبدد أكثر من ألف مليار دولار .

لكن بالمقابل ومن خلال متابعتنا وقرائتنا للمشهد العراقي , ومن خلال ملاحقة ومتابعة تحركات وأخبار هذا اللص  .. يبدو كذلك وعلى الأرجح بأن نوري وأسياده غير آبهين بمطالب الشعب العراقي لا من قريب ولا من بعيد , فمن خلال تصريحات القادة الإيرانيين , وكذلك من خلال نبرة التحدي التي تحدث بها نوري في احدى المقابلات المتلفزة من طهران , تبين بأنه هو من سيحاسب هؤلاء الذين يطالبون بمحاكمته ومحاسبته بقضية سقوط الموصل !؟؟؟, وعلى رأسهم ما يسمى برئيس لجنة التحقيق بسقوط نينوى المدعو " حاكم الزاملي " . 
ناهيك عن أن الثقة بالنفس التي يتظاهر بها نوري كامل لم تأني من فراغ , بل أن القاصي والداني يعلم بأن نوري المالكي خلال فترة حكمه وقبلها وبعدها كان منهمكاً بجمع ملفات الفساد والتجاوزات وعمليات القتل والخطف والسلب والنهب والنصب والاحتيال والتزير وغيرها ... على جميع مؤيديه وخصومه على حدٍ سواء . ولهذا نراه غير مهتم ومستقوي بهذه الملفات وبالدعم والتأيد الإيراني اللا محدود وبقوة وسطوة المليشيات الإجرامية الممولة من نوري بالأموال التي سرقها ونهبها , والتي يهدد بها .. أي هذه الميليشيات هو وسيده المُفسد الإيراني علي خامنئي الشعب العراقي بشكل وقح ومباشر وبدون خوف أو مهابة أو احترام لإرادة العراقيين .

أتصور بأن الساعات القليلة القادمة وليس الأيام  أو الأسابيع القادمة .. حبلى بالمفاجآة الدراماتيكية , ولكن يبقى القرار الأول والأخير بيد الشعب العراقي المنتفض , الذي لن يقبل أبداً بأنصاف الحلول  الترقيعية وعمليات ذر الرماد في العيون , ولن ترعبه تهديدات وتخرصات قادة وساسة ودجالي إيران , وغير إيران وهذا الصعلوك  نوري كامل وأزلامه والعصابة من حوله .