مكتب السيستاني يهدد المالكي بعواقب وخيمة فيما اذا كشف فساد رجال الدين وابناء المراجع وعلاقتهم بملفات الطاقة.

 

 

العراق تايمز:

صوت مجلس النواب العراقي في الاسبوع الماضي على تقرير لجنة التحقيق البرلمانية بقضية سقوط الموصل بيد تنظيم داعش الارهابي البريطاني في حزيران ٢٠١٤، واحال المتهمين الى القضاء والادعاء العام لغرض اكمال التحقيق ومحاسبة المقصرين.

واتهمت اللجنة بحسب التقرير ٣٥ مسؤولا سياسيا وعسكريا، كان على رأسهم رئيس الوزراء المخلوع نوري المالكي. و وجهت اللجنة اتهامات خطيرة الى المالكي قد تصل عقوبتها الى الاعدام بحسب ما افاد رئيس لجنة التحقيق حاكم الزاملي واكده خبراء قانونيين.

تلقى المالكي وائتلافه الخبر بصدمة كبيرة وراحت التصريحات والتهديدات تتوالى من قبل اعضاء ائتلاف المالكي الذي كان في زيارة قيل عنها انها رسمية في اطهران.

عاد المالكي الى العراق مجبرا بعد ان التقى بالخامنئي وقيادات سياسية ومخابراتية ايرانية، وحصل على تطمينات بتلافي الازمة.

المالكي هدد شركاءه السياسيين بكشف المستور وفضح الخفايا، وهو ما اوضحة تسجيل فيديو له اثناء استقبال اعضاء ائتلافه له في مطار بغداد الدولي، والذي قال فيه انه لم يبقى شيء بعد وسيفضح القاتلين والمجرمين الذين يمتلك ملفات تدينهم طيلة فترة توليه رئاسة الحكومة على مدى السنوات الثمانية الماضية.

مكتب السيستاني وفي معرض رده على مجموعة اسئلة توجهت بها وكالة فرانس برس، حمل الحكومة السابقة بقيادة المالكي مسؤولية تدهور الاوضاع الامنية والخدمية والاقتصادية طيلة تلك السنوات، ومتهما اياه بالفساد المالي والاداري.

لم يكتفي المالكي بتهديد اعضاء لجنة التحقيق ورئيسها حاكم الزاملي، بل اطلق تهديدات لرجال الدين وابناء المراجع المتورطون بملفات فساد مالي واداري خصوصا بملف النفط والطاقة.

مصادر مقربة  من المالكي افادت انه وفي لقاء خاص جمع قيادات حزب الدعوة وحضره ممثل السيستاني حسين الشهرستاني، قال المالكي بانه يمتلك ملفات تثبت تورط رجال دين كبار وابناء مراجع في عمليات فساد مالي واقتصادي لا سيما في ملف النفط والطاقة ، في اشارة واضحة الى كل من عبد المهدي الكربلائي واحمد الصافي ومحمد رضا السيستاني وعلي بشير الباكستاني.

واضاف المصدر، ان المالكي لديه ملفات تخص الفساد المالي في ادارة العتبات المقدسة في كربلاء والنجف، مشيرا الى ان المالكي كان ينوي استبدال الكربلائي والصافي لانهم تجاوزوا المدة القانونية لتوليهم مناصبهم كامناء للعتبات، لكنه لاقى معارضة قوية من قبل مكتب السيستاني الذي رفض هذا الامر.

تصريحات المالكي وتهديداته التي وصلت لمكتب السيستاني بواسطة ممثلهم حسين الشهرستاني، اثارت حفيظتهم وخوفهم من كشف علاقتهم بشركات التراخيص النفطية وعقود وزارة الكهرباء التي كانت تذهب عمولاتها الى محمد رضا السيستاني ومن يعاونوه في هذا الملف (الكربلائي والصافي والشهرستاني وغيرهم) 

المصدر اكد ان المالكي تلقى اتصالا مباشرا من ممثل السيستاني في كربلاء عبد المهدي الكربلائي، مهددا اياه بعواقب وخيمة فيما اذا تطرق لموضوع النفط والطاقة او العتبات المقدسة وعلاقتهم بها.

واشار المصدر الى ان هناك وساطات من قبل شخصيات دينية وسياسية ايرانية وعراقية لتفادي هذه الازمة.