البصرة – تباينت المواقف في محافظة البصرة حول الكتلة البرلمانية الجديدة التي أعلن عن تشكليها مؤخرا تحت عنوان "الولاء للبصرة"، ففي الوقت الذي رحب أعضاء في مجلس محافظة البصرة بهذه الخطوة التي قالوا أنها تعيد للمحافظة عصرها الذهبي الإقتصادي، شكك أخرون في اهدافها وإستراتيجياتها مؤكدين أن عمل الكتلة وأهدافها غير واضحة المعالم.
ورحب رئيس وأعضاء مجلس محافظة البصرة، بتشكيل الكتلة النيابية "الولاء للبصرة"، مؤكدين أن هذه الخطوة وان جاءت "متأخرة بعض الشيء" الا انها ملبية لطموحات الشارع البصري الذي انتخب نوابه للدفاع عن الحقوق المشروعة للمحافظة.
وقال رئيس مجلس محافظة البصرة صباح حسن البزوني ان "قرار تشكيل كتلة الولاء جاء منسجماً مع التوجهات التي تتبناها الحكومة المحلية في الدفاع عن حقوق البصرة ورفع المظلومية عنها واننا ندعم بكل الامكانات المتاحة عمل هذه الكتلة".
وطالب البزوني "جميع نواب البصرة بالالتحاق بعمل النواب الذين تبنوا هذه الفكرة"، داعيا جميع نواب البرلمان الى "دعم الجهود الرامية لأنصاف البصرة لان هذا الامر يعني تحريك العجلة الاقتصادية في عموم البلاد ويحقق مدخولات إضافية يبدوا ظاهرها لخدمة البصرة لكنه يعود بالفائدة على الاقتصاد العراقي عموماً".
وشدد على ان "مطالب الكتلة هي ترجمة لواقع عملي تفرضه حسابات الجغرافيا والامكانات والطاقات التي تمتلكها محافظة البصرة فهي بمساحتها وحدودها وعدد سكانها تفوق الكثير من الدول المجاورة".
من جانبه قال رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس المحافظة محمود المكصوصي، ان المكانة الاقتصادية التي تشغلها محافظة البصرة لا تتناسب مع ما تمتلكه المدينة من ثروات وطاقات ومؤهلات تضعها في مقدمة المدن الاقتصادية في الشرق الاوسط".
واضاف "لتحقيق هذا الهدف المحوري تحتاج المحافظة الى المزيد من الدعم والمساندة ومنحها التشريعات المناسبة والأموال اللازمة لتطوير بناها الأساسية وهذا ما توفره المطالب المشروعة لكتلة الولاء للبصرة من خلال دعم المدينة بتوفير الأموال من عائدات البترودولار وزيادة مساحة التشريعات لتمكين المدينة من إدارة مواردها وتحقيق طفرة نوعية في الاقتصاد العراقي".
من جانبه شكك عضو في ائتلاف دولة القانون ونائب عن محافظة البصرة بقدرة اعضاء كتلة الولاء للبصرة المشكلة حديثا الانسلاخ من كتلهم او معارضة الاوامر التي تصدر من تلك الكتل المنتمين اليها.
وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون حسين الاسدي "من الصعب على اعضاء كتلة الولاء للبصرة ان ينسلخوا من كتلهم او يعارضون اوامرها، باستثناء النائب جواد البزوني الذي اعلن انسحابه من دولة القانون فيما سبق".
ووصف الاسدي وهو نائب عن محافظة البصرة الكتلة الجديدة بانها "غير واضحة المعالم وتحتاج الى استيضاح اكثر عن اهدافها وإستراتيجياتها التي ستعمل عليها". واضاف متسائلاً "هل هي تكتل برلماني ام سياسي؟".
وتابع ان "الكتلة اذا كانت تمثل تكتلا برلمانيا فانها قد لا تكون فاعلة بالمستوى المطلوب واذا كانت تكتلا سياسيا فعلى جميع اعضائها الانسحاب من كتلهم الاصلية والانضمام رسميا الى الكتلة الجديدة".
وكان عدد من النواب في كل من ائتلاف العراقية والتحالف الوطني اعلنوا، عن تشكيل تكتل جديد تحت اسم "الولاء للبصرة".
ويسعى النواب إلى دعم محافظة البصرة، والتي تعد مركز صناعة النفط في البلاد لكنها بنيتها التحتية لاتزال بحاجة إلى الأموال بشدة.
ويضم التكتل نواب من التحالف الوطني وهم منصور التميمي وجواد البزوني وعادل المالكي ومحمد أمين فرج الله وفاطمة الزركاني وصالح الاسدي. أما بالنسبة لنواب العراقية بزعامة إياد علاوي، فهم قصي جمعه العبادي وإسماعيل عودة، بالإضافة إلى علي الاسدي وهو شقيق النائب حسين الاسدي.