من شبه المستحيل ان تكون دولة علمانية في العراق لان الارث الاكبر هو ارثاً دينيا وليس شرطاً ان يكون اسلامي فقط ...
الامر الاخر الدول العلمانية في غالبها لم تفرض العلمانية على شعوبها بالقوة بل كانت الغالبية العظمى من شعوبها تريد ذلك..
اما هنا فالامر معكوس لان الغالبية لا تريد نظاماً علمانيا والدليل هو تمثيل هذا الخط وحصوله على ثلاث مقاعد فقط في مجلس النواب العراقي هذا رغم ان كثير من ناخبيهم لم ينتخبوهم حباً او معرفة بالعلمانية بل بغضاً بالاسلامين..
بالطرق الديمقراطية لو اردنا ان نجري استفتاء فمن المؤكد ان الخيار العلماني سيرفض ..
الــشاهــد!
من ينادون بالمدنية اليوم هم اناس اتخذوا اسم المدنية (الغير مصنف باي معنى) كي يهربوا من العلمانية والاسلامية فقبلوا بمن يرقص ويغني وهو مخمور وقبلوا بأن ياخذوا اوامر او نصائح ودعم من رجال دين متشددين فقهياً..!
تصوروا على سبيل "المثال وليس الحصر" السيستاني لا يجوز للمراة السفر عبر المطارات التي تحوي كاشف للاجسام !!
ولا يجوز الحديث بين المراة والرجل في الفيسبوك سواء كان ذلك كتابة او بالصوت !!
لكن بالمقابل الطبقة المدنية او (العلمانية) المستترة (تنافق) في عدم الوقوف بوجهّ كي لا تفقد جمهورها المزيف !!
هنا تنويه مهم: في هذا المثال ليس القصد إساءة للسيستاني او انتقاص من رواد الحركة (المدنية) ولا يعني قناعتي بالحكومات الدينية مثل ايران او السعودية بكل ما يحملان من تفاوت، بل الغاية هو التفريق بين الحقيقة وشبيهاتها..
فالشبهة هي تشبه الحق وهي ليس من الحق بشيء، كما يعرفها احد المتصوفة الكرام.