نصائح غذائية للوقاية من خطر الإصابة بسرطان القولون

 

 

 

 

 

 

قام الدكتور روبرت إس. ساندلر، الباحث في كلية الطب بجامعة كارولينا الشمالية، بنشر نصائح للوقاية من سرطان القولون، والذي يعتبر من أكثر أنواع السرطان شيوعاً، بالإضافة إلى أنه من أكثر السرطانات التي يمكن الوقاية من حدوثها.

وقام الدكتور ساندلر بنشر النصائح التي لخصها في دورية "هارفارد الصحية" ونقلتها صحيفة "المساء"، والتي صنفها إلى ثلاثة درجات بين الأكثر خطورة وتقليل الإصابة وصولا إلى أمور تساعد على تقليل فرص الإصابة.

وذكر د. ساندلر أن هناك الكثير من الدلائل التي استخلصت من نطاق واسع من الدراسات، والتي أشارت إلى أن اللحوم الحمراء (البقر والخراف) وغيرهما، أو اللحوم المعالجة صناعيا (السجق، وأنواع من شرائح اللحم الباردة) تزيد من خطر سرطان القولون، إلا أن الأسباب الرئيسة ليست واضحة تماما.

ويمكن احتمال أحد التفسيرات لخطر اللحوم الحمراء هو أن طهوها بدرجات حرارة عالية يولد بعض المركبات مثل " heterocyclic amines " مثلا والتي تمتلك خصائص تشجع على حدوث السرطان، لذا فيفضل تجنب تناول اللحوم الحمراء المطبوخة جيدا أو المتفحمة، وهو أحد المقترحات الخاصة بتخفيض خطر الإصابة.
 

ومن المخاطر التي تزيد فرص الإصابة أيضا الدهون على منطقة البطن، فالسمنة عامل خطير يؤدي إلى الإصابة بسرطان القولون، إلا أن الدراسة تؤكد أن الخطر أكبر للرجال البدينين أكثر من النساء البدينات.
ويرجع ذلك إلى أن سمنة الرجل غالبا ما تتركز حول منطقة البطن، أكثر من النساء، فدهون البطن تكون أكثر فعالية في عمليات التمثيل الغذائي مقارنة بالدهون المتراكمة في مناطق أخرى من الجسم. وقد يعود السبب إلى وجود تحفيز الدهون إلى حدوث سرطان القولون.
ولا يخفى علينا خطر التدخين وتناول الكحول، ويبدو أن تناول الجعة (البيرة) أكثر خطرا من تناول المشروبات الأخرى.

أما بالنسبة للنصائح التي تساعد في خفض خطر الإصابة بسرطان القولون يتلخص في، ممارسة النشاط البدني والتمارين الرياضية حتى وإن أخذت بعين الاعتبار عوامل أخرى مثل الوزن والنظام الغذائي، فهي تساعد بشكل كبير في الوقاية.
كما أن تناول المواد الكيمياوية في النباتات دلائل على دورها المؤثر في الوقاية، فالفواكه والخضراوات تحتوي على مواد كيمياوية معينة تعرف باسم مواد "فيتو" التي توفر الوقاية، كما تعتبر مواد مثل "الكويرسيتين" الذي يوجد في التفاح والبصل، و"الكركمين" الموجود في الكركم، من المواد التي تعزز دور الوقاية.

أما بالنسبة للنصائح التي تقلل فرص الإصابة تتركز في تناول الألياف، حيث وجدت الدراسات دلائل قوية على أن الألياف الموجودة في الفواكه والخضراوات تقي من أمراض الأوعية الدموية والسكري، والإمساك الذي يعتقد أنه عامل يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون.