سياسة السرقة وقلة الأدب |
لا اتخيل ان تنتهي موجة هذه التظاهرات دون تاديب المفسدين والمفسدات,واشعار اعضاء مجلس النواب انهم غير مستبعدين من نقد الشارع.الان لا ينظر الناس الى اي مسؤول نظرة ايجابية.هناك سوء فهم وانزعاج وكره لا يوصف لاغلب رجال هذه الحكومة.اذا انتهت هذه المظاهرات دون محاسبة المفسدين فهذا يعني ان كل اصلاح او تغيير لن يحدث في المستقبل.
من كان يتصور ان يسرق العراق بهذا الشكل المضحك.ان اهم صفة تميزت بها اعوام الديمقراطية السرقة,وفقدان الادب.لم اسمع حوارا او لقاء الا وفيه هذر وشتائم وقلة حياء,وكذب.نحن لم نسرق فقط وانما عشنا مهزلة لغوية سياسية سمعناها من نسبة كبيرة من هؤلاء الذين صدقوا انهم قادة.احدى البرلمانيات تقدم في احدى الفضائيات بانها قيادية.لاحظوا اين وصلنا بعد اعوام من عدم محاسبة هذه الطبقة الحاكمة التي فاقت في استغلالها للشعب كل مفسدي قصر لويس الساس عشر.ومع كل ما حدث عادت الوجوه المفسدة لكن ثورة الجياع ستنهي هذه المهزلة المضحكة التي استمرت كل هذا الوقت الذي كلفنا اموالا وتضحيات كبيرة.
للسياسة العراقية هذه الايام طفلان هما السرقة,وقلة الادب في الحديث.لن يذكر الجيل الذي سياتي والاجيال المتعاقبة شيئا جيدا عن هذه الفترة.سيضحك على ماساتنا لكنه سيكون هو ايضا في ماساة لا تقل بشاعة عما نعاني منه هذه الايام.لذا لا بد من تعلم كره هذا الظلم المنظم الذي احاط بنا طيلة هذه السنوات.
افرغت السرقات جيوبنا,وعدم مراعاة ادب الحديث جعلنا نظهر للعالم اننا بلا ادب لان القادة يشتم بعضهم بعضا وعلى الفضائيات..هذه هي ديمقراطية السياسيين الجدد الذين سمنوا بالامتيازات التي لم يحلموا بالحصول عليها في يوم من الايام.
|