مصايب عراقية .. عماد وناس

 

المصايب اللي مرت على العراقيين أبد مماره على بشر گبل ..
أم حسين عدها 3 ولد ، هم ذوله اللي طلعت بيهم من الدنيا وچانت كلش تحبهم وفرحانه بيهم وتعتبرهم سندها بهاي الدنيا ..
واحد منهم خدم 5 سنوات بحرب إيران وشاف الويل ، من إنتهت الحرب أم حسين كلش فرحت لان إبنها راح يتسرح ، صدگ بآخر إجازة اله إنگلبت بيه الريم على طريق بصرة بغداد ومات ، وفوگ القهر محسبوه شهيد ..
اجا الخبر لإهله وإنكلبت مناحة بالمنطقة بوكتها وأم حسين گامت تدگ وتلطم بنص الشارع وبقت سنين لابسه أسود على إبنها حسين ..
وراها الناس حچوا وياها گلولها أنتي عندچ ولد شباب ، نزعي الأسود لأن ميصلح ، أم حسين مصارلها چم سنة نازعة الأسود وچان يختفي ( محمد ) أبنها الثاني بأيام الطائفية اللعينة ..
دوروا عليه بكل مكان ملگوه ، آخر شي راحوا للطب العدلي وچان يلگون إبنهم مضروب طلقة وميت ومحد يعرف منو كاتله ..
هم إنعادت نفس المناحة وأم حسين هم گامت تدگ وتلطم بنص الشارع وهم رجعت لبست أسود وبقت لابسته سنين ..
بقى عدها بس إبنها الصغير ( محمود ) ، هذا گامت تحرص عليه وتخاف عليه كلش وچانت متخليه يطلع برا البيت وحتى بطلته من المدرسة لأن تخاف عليه ..
عاد ماأدري منو من جماعته مقشمره بهاي شغلة الهجرة غير الشرعية ودگ رجل إلا أسافر ..
أم حسين تحاول وياه وتتوسل يمعود ياأبو الغيرة اني ماالي غيرك بالدنيا أنت سندي أنت الباقيلي وهو أبد ، گلها أسافر يعني أسافر ..
وبذاك اليوم سافر محمود ، صدگ ورا إسبوع اجا خبر لأم حسين گلولها إبنج غرگ بالبحر ومات ..
هم گبت العيطة بالمنطقة وأم حسين گامت تدگ وتلطم بنص الشارع ، عاد وراها أهل المنطقة قاموا بالواجب وسووله فاتحة لأن أم حسين بعد ماعدها أحد ، عاد من خلصت الفاتحة كلمن رجع لبيته ..
وبقت أم حسين وحيده فريده بالبيت لابسه الأسود وحزينه ويومية تتذكر ولدها وتگوم تدگ وتلطم عليهم ..

هاي القصة نموذج من القصص اللي مرت على هذا الشعب اللي نصة راح بالحروب ونصة بالطائفية والباقي منه صار من حصة التفجيرات وسمچ البحر .. والك الله يا شعب شگد شفت مآسي .

 

عماد وناس