الفرق بين رئيس الوزراء اليوناني .ورئيس الوزراء العراقي

هنالك عدة مقاربات بين رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس ورئيس الوزراء العراقي الدكتور  حيدر العبادي.

أهمها أن الرجلان تسلما المهام في أوقات متقاربة..وأن الرجلان ينتميان إلى أئتلاف راديكالي فالأول ينتمي إلى أئتلاف سيريزا وهو أئتلاف يتكون  من عدة أحزاب مدنية تؤمن بالتغير الجذري.والثاني ينتمي إلى أئتلاف  التحالف الوطني وهو أئتلاف يتكون من عدة كتل دينية إسلامية ذات طبيعة طائفية تؤمن بحكم الأغلبية وتهميش وأقصاء الأخرين جذريا .

 لكن الأول أعلن عن خبر أستقآلته ودعى الى أنتخابات مبكرة بعد أن عجز عن معالجة مشاكل بلاده الأقتصادية وهي تواجه خطر  الإفلاس .علما أن الرجل بذل جهدا كبيرًا في محاولة إقناع الدائنين الأوربيين بتأخير مواعيد السداد. وهو يواجه ضغوطا داخل إئتلاف سيريزا الذي ينتمي اليه وهو يعارض سياسته ويرفض حالة التقشف وحزمة الدائنين .لم يجد الرجل حلا سوى تقديم أستقآلة حكومته والدعوة لأنتخابات مبكرة حتى لا يضيع الكثير من الوقت ويستمر غرق اليونان بمشاكله وربما يحصل على تأييد شعبي في الانتخابات المقبلة يفوضه الوقوف بوجه معارضيه.

أما الثاني ايظا يواجه ظغوطات داخل أئتلافه لكن خرج الشعب في مظاهرات فوضه فيها بحرية التصرف لكنه ضل دائمًا يقول .لا أستطيع.لا أملك عصى سحرية .هنالك حيتان فساد.هنالك فضائيين .هنال عصابات.هنالك من يحاول الانقلاب على العملية السياسية.وهنالك وهنالك ...الخ .

بالنسبة للأول تبرع بكل مخصصاته  وسيارات الدولة المخصصه له من أجل عملية التقشف ويسير بسيارة واحدة فقط مع ثلاث حراس.

أما الثاني حتى بعد أعلان حالة التقشف لم يتنازل عن مخصصاته بل ذهب إلى البصرة بأربع وأربعين سياره  مصفحة وأكثر من 350 حارس أمني .

بالنسبة للأول لايملك الأول جنسية أجنبية .

أما الثاني يملك جنسية بريطانية دعاه الشعب العراقي للتنازل عنها لكنه يرفض ذلك .

ما أريد أن أصل إليه هو الفرق في التفكير بين من يريد أن يبني دولة وينتشلها من مشاكلها وبين من لايهمه الدولة ويدعها تغرق في مشاكلها.هذا الفكر غير موجود في عقل أي سياسي عراقي للأننا أستوردنا أنتخابات ولم يستورد ديمقراطية ولذلك ترى كل كتلة وحزب سياسي متمسك بما حصل عليه في الانتخابات مهما تغيرت الظروف والعوامل الداخلية والخارجية للبلد.