المتظاهرون بين حُقَن العبادي وأفيون السيستاني |
من المضحك المبكي أن يُطلَق على الإجراءات الصورية التي يقوم بها العبادي عليها إصلاحات , ومن المضحك المبكي أن يطلب السيستاني من المتظاهرين أن يمنحوا السياسيين الفاسدين فرصة لإثبات حسن النية أو وقت لتطبيق الإصلاح , ومن السذاجة أن يصدق بها مَن صدق ، فما يقوم به رئيس الحكومة هو خارج سرب الإصلاح الحقيقي، وبعيد جدا عن تطلعات الجماهير المنتفضة , فما هي فائدة إلغاء المناصب , وأصحاب المناصب من رموز الفساد يسرحون ويمرحون دون حساب أو محاكمة والمالكي يذهب إلى إيران بطائرة عراقية ويرجع بطائرة إيرانية , فأين قرار منع المتورطين بالفساد من السفر إلى الخارج , وما فائدة ترشيق الوزارات ومن ثم ينصب وزير على رأس المطلوبين للقضاء كالشهرستاني ، أو من نفس منظومة المفسدين التي تعج بهم الكتل السياسية , إذا كان الهدف من الترشيق وتقليص الحمايات هو التقشف فالمفروض أن يطلب العبادي بحجز أموال السياسيين في الداخل والخارج واسترجاعها. |