اخيرا انكشفت ديماغوجية المالكي

الان اغلبنا شمت وضحك على النهاية الدرامية المهينة لنوري المالكي، المختفي حاليا بسبب فترة حكمه البائسة التي لم يبق منها الا خطاياها القبيحة وفضائحها المشينة على صعيد الشخصي والعام. ولهذا الان اغلبية العراقيين يرقصون و يقفزون في الشوارع وهم سعداء رغم فقرهم ومشاكلهم المثيرة للشفقة، الاانهم نجحوا بازاحة كبير الفاسدين، ومن معه من الفاسدين في (كل شيء) اذن المالكي يجب ان يخضع للمساءلة القانونية حتى يحاسب ويعاقب اشد العقوبات، لانه كان منتهكا لكرامة الشعب العراقي الذي عاش في ظل حكمه اسوء الظروف منذ الاطاحة بنظام المقابر الجماعية. فهذا المالكي كان خليطا من الانتهازية والكذب المثير للاشمئزاز، باعتباره من اكثر الشخصيات السياسية العراقية في ممارسة الديماغوجيا التي غش بها الكثير من العراقيين البسطاء وغير البسطاء في بداية تسلمه السلطة لانه يجيد اطلاق الوعود الكاذبة، ولكن بعد اكثرمن عشرة سنوات من المرواغة والتحايل عليهم اكتشفوا اخيرا ان المالكي رجل فاسد هو وحزبه وكل الاحزاب والمليشيات التي معه فاسدة وتستحق المحاسبة والمحاكمة على ما ارتكبوه من نهب للمال العام والذي يقدر برقم فلكي وهو850 مليار دولار وكلها من اموال النفط العراقي، وهذا من الادلة الواضحة ايضا على ان نظام المنطقة الخضراء نظام غبي وفاسد ولايفكر في مصلحة الاقتصاد العراقي وتطويره واستثمار كل ماموجود في العراق من ثروات وامكانيات هائلة لكي يكون اقتصاد البلد متين وقوي ومتنوع المصادر، لكنه برهن انه نظام فاقد للحس الوطني والاخلاقي ولايهمه الا كيف يضمن استمرار حكمه وبقائه على حساب الاغلبية من العراقيين التعساء والبؤساء في حياتهم السيئة والتافهة بسبب حزب الدعوة الحاكم شريك ذلك الامبريالي الامريكي اللعين (بول بريمر) الذي ورط الشعب العراقي بعملية سياسية متخلفة ترتكز اساسا على المحاصصة الطائفية والقومية. التي حكم فيها سيء الصيت والسمعة المالكي لاكثر من عشر سنوات عجاف والتي خرب فيها كل شيء. والان هل فعلا قد بدات ساعة رمله تشيرالى نهايته كسياسي فاسد بالنفاذ ليحاكم امام جمهور المحكمة وعموم الشعب العراقي .؟