الموتى في زمن الضياع |
لسنا ممن يريد ان يكثر الكلام ويضيع حق الاخرين. ولااصبحنا يوما من الايام من اللذين يتضاهرون بالفرح الكاذب .بل نحن دعات حق نبحث بين هذا الركام المتناثر عن فرصة عيش بسلام وامان وليس قصدنا التشويه وغبن حقوق الاخرين كذلك لانريد ان نصمت ازاء مايحدث وما نراه في هذا الزمن المشبوه الذي لم يترك لنا سبيل اخر غير ان نظهر مايجول بخواطرنا من اجل ان نستمر وسط هذا الزيف المفبرك. عام يلتهم عام والايام تتوالى ونحن في ضياع لانعرف ماذا ستئول اليه الايام وما سنراه غد. ليس بايدينا شيء سوى ان نصرخ في وجه الموتى فلعلهم يسمعون .فقد طفح الكيل ووصلت الامور الى مالايحمد عقباه .فلو دونا مأسينا فلا تتعد ولاتحصى بل لايكفيها الزمان ولايسعها المكان لانها باتت تشكل وتسيطر على كل مرافق الحياة. لذلك نريد ان نبث همومنا على صفحات الزمان فلعل هذا يجدي نفعا. ولو ان الكلام مع الموتى هو ضرب من الجنون. نحن في عالم لايحترم الانسان لانه يجهل معنى القيم الانسانيه ويقفر على كل السلوكيات ويجتاز المنطق ليلطخ كفية بدم من لايستحقون ذلك. لسنا ممن يلتحق بركب التقدم الانساني لهذا ترانا نجر اذيال الخيبة والخسران وهذا كله بفعل فاعل الا وهو بعض منابتلانا الزمان بهم .هم سياسيو هذا العصر .فكلما نأمل بهم خيرا. يلقونا في مستنقع السياسه الحمقاء.وطالما ان هناك مثل هؤلاء فعلينا ان نستعد للتشريد والموت والضياع. عبر هذه الحقبة والسنوات الطويله التي اذضقنا منها الذل والهوان ولم نحصد منها سوا الثبور والخسران من السياسات الطائشه التي لاتستند على قانون ولاترجمان. فهاهي تعصف بنا فكل مادارت رحاها ابتلينا ببليه .لان من استلمو زمام الامور باتو غارقين في بحور السياسة العمياء واغرقونا معهم. فلا منقذ ولاعاصم من ذلك الان ان نعيد حساباتنا ونضع ايدينا على موضع الالم كي نستئصل العضو المريض كي نحافظ على بقية الاعضاء وربما يكون باستئصاله الشفاء. فهؤلاء ولااعني جميعهم بل اغلبهم لايفقهون شيئا .فقد كان باستصاعتهم انتشال البلد من كل هذه الصراعات والازمان بفطنه ودوبلماسيه وحسن التفكير ووضع استتراجيه للنهوض والخروج من هذا المنزلق بعد فوات الاوان. واستغلال الفرص والتعاطي من الاشكاليات والاحداث برويه وشفافية وعدم ترك اي منفذ لما يريد النيل من هذا البلد ومراعات اصحاب الحقوق والمطاليب الشرعيه التي لاتخالف المنطق ولاتثقل كاهل البلد ولايسودها التميز والتعنصر .لكن الكثير منهم لم يستمع ولم يستسيغ ولم ينصت الى متعقل ومن المسلم به ان السياسي الورع ان يكون على قدر المسؤليه ويتحلى بالصبر وادراكه لما يفعله وما يجب عليه فعله في مثل هذه الاوضاع فمن يجهل شعبه جهل نفسه ومن لايسمع للاخر فلا يجد من يسمعه. ورحم الله أمرء عمل عمل فاتقنه كهذا هي تعاليم ديننا الحنيف فلابد ان يكون ارتكازه لكل افعالنا كي نعرف اين نسير واين نضع اقدامنا. لكي نستطيع ان نبني بلد معافى يتعايش فيه الجميع بدون تفرقه ولاتمييز وتحيق كل ماهو يترك اثر جميل في علاقاتنا وافعالنا. ومن خلال ذلك نقف من جديد ونجتاز كل الصعاب وهذا من حسن التدبير والتعقل ومواكبة العصر لا ان نكون متخبطين في افعالنا ولاندرك قيمة الانسان ولانبالي وهذا مايزيد الامر تعقيدا. لذلك تنمنى من السياسين ان يكونو على قدر المسؤليه وهذا يسجل لهم .ان يجتمعو ويوحدو كلمتهم وخطابهم من اجل النهوض بالبلد واجتياز هذه المحن والصعاب
والله سيجازي المحسنين ويتقبل اعمالهم ويرضى عنهم والله لايحب الماكرين. ولكي ندفع هذا الشر المتمثل بداعش عن بلدنا الحبيب.ويكون عراقا معفى بشماله وجنوبه ويحتظن كل الطوائف والاقليات ويلتحق بركب التطور مثل باقي الشعوب
|