باديء ذي بدء تحية لكل العراقيين ألاشراف الذين خرجوا ليكسروا حاجز الطائفية وليتظاهروا سوية طلبا للاصلاح ولكن عن أي أصلاح نتكلم وهل هذه الطبقة السياسية التي تحكم البلد تستطيع أن تقوم بأصلاح ألامور؟ من يراقب تطور ألاحداث من البداية وأقصد بالبداية عدة أشهر مضت لم يتوقع ماحصل وما سيحصل لان الجميع يئسوا من العراقيين الذين أصابهم مرض الطائفية اللعينة والتي يحتمي ويتستر خلفها المفسدون ممن يسمى الطبقة السياسية الحاكمة للبلد والذين صدقوا أنهم حكومة تحكم هذا البلد العظيم الكبير الذي أسمه العراق وأكرر ماكنت أقوله سابقا إن من يحكم العراق حاليا سلطة وليست حكومة رغم أدعائهم أنها منتخبة وهذه السلطة كانت تملك المال والسلاح وتتحكم بالبلاد والعباد ولكنها ألان فقدت ثلث البلاد وعلى وشك فقدان المال الذي سينفذ وتجد هذه السلطة نفسها عاجزة عن تلبية أقل المتطلبات الحياتية للشعب العراقي فماذا ستفعل هذه السلطة خصوصا أنها قسمت ولائها بين أميركا وأيران بالنسبة للشيعة وبين أميركا ودول الخليج وتركيا بالنسبة للسنة وأما ألاكراد فهم ينتظرون تحقيق حلمهم المستحيل وهو الدولة الكردية المزعومة والتي لن ترى النور أبدا ولن يتم تقسيم العراق لكي يتمكن ألاكراد من الخروج من العراق بدولة كردية لم يكن أحد يتوقع أن تكون هذه التظاهرات بهذا الحجم وهذا المد الشعبي وحتى كاتبة هذا المقال لم أكن أتوقع أن نصل لهذا الحد ولكن عندما تتدخل دول خارجية وتتدخل المرجعية مجبرة نعم مجبرة نتيجة الضغط الشعبي لان المرجعية لاتستطيع إلا أن تقف بجانب الشعب ومصلحته وعندما تجد الشعب يعاني من الفقر والجوع نتيجة فساد الطبقة السياسية الموجودة في العراق فليس أمامها ألا التدخل حتى لوأدى ذلك ألى الاطاحة بنظام حكم أرست المرجعية ألاسس السياسية والشعبية له والسؤال الذي قد يتبادر لذهن القاريء هو ماذا تريد الكاتبة أن توصل للقاريء؟ أعزائي أقول لكم جميعا أنه خلال أشهر ستسقط العرجاء التي تسمى العملية السياسية ولن تجدوا أحدا ممن يطلق عليهم رموز العملية السياسية والشعب العراقي لايمكن أن يتحمل أكثر من الذي جرى لانه يئس من العملية السياسية ومن رموزها المدنية والدينية وماترديد الشعار المدروس بدقة(بأسم الدين باكونا) ألا تلخيص لكل الحالة التي وصل لها الشعب وهي حالة اليأس الكامل والتام من هذه الطبقة السياسية ومن العملية السياسية العرجاء والتي لن ينفع معها أي أصلاح إلا باقتلاع رموزها جميعا ولعلم الجميع أن موضوع التظاهرات مطبوخ بدقة وهو نتيجة تخطيط مسبق من قبل أميركا وحلفائها وسوف أكشف لكم سرا قد ينتقدني الكثير منكم لقوله أن الولايات المتحدة ألاميركية تدعم التظاهرات بواسطة أجهزتها ألاستخبارية والاعلامية ومندوبيها في الساحة العراقية ولاحظوا ان الشعب يريد دولة مدنية بينما كان الشعب في البداية ينادي بدولة أسلامية وبعضهم ينادي بولاية الفقيه وبعضهم ينادي بالفدرالية للشيعة والسنة والان الجميع ينادي بدولة مدنية وسيناريو التظاهرات شبيه جدا بالتظاهرات التي أسقطت نظام الشاه في أيران عام 1979 فالتظاهرات في أيران بدأت طلبا للاصلاح وبعدها تطورت لاسقاط نظام الشاه وطبعا وفق متطلبات المصلحة ألاميركية في ذلك الوقت ومن يعلم السر تم أعدامه ودفنه ووصفه الخميني وقتها عندما صادق على قرار أعدامه بأنه صادق على قرار أعدام أبنه العزيز والمقصود هنا صادق قطب زادة صاحب المشروع ألاميركي عند الخميني وهو الذي رتب صفقة الخميني وأميركا والتي أنقلب الخميني فيما بعد ضدها ولكن كيف سيتطور السيناريو في العراق خلال ألاسابيع المقبلة؟ الشعب يريد ألاصلاح ولكن ألاصلاح الذي يتصوره الشعب والذي يريده من العبادي هو أن ينعكس ألاصلاح الى خطوات تسهل حياة المواطن العراقي وتجعله يتخلص من البطالة ويرى التحسن الواضح في الخدمات ولكن كل ذلك لاالدكتور حيدر العبادي ولاغيره يستطيع أن يحققه للشعب ألان لان الخزينة فارغة مفلسة والنفط في أدنى مستوى أسعاره منذ 15 سنة وليس له أمل بالتحسن وعجز موازنة الدولة العراقية لهذا العام سيصل الى النصف أو أقل بقليل ومصاريف الحرب على داعش ومصروفات الدولة من رواتب وغيرها وعندما لايرى المواطن العراقي أي تحسن خلال الفترة القريبة المقبلة أي تحسن ستتحول شعاراته من ألاصلاح الى أسقاط هذه العملية السياسية العرجاء والتي لم يجني منها الشعب ألا البطالة والفقر وظهور طبقة من ألاثرياء السراق كانت تحلم برؤية مبلغ عشرة ألاف دولار وأصبحت ألان تتكلم بملايين الدولارات الخلاصة أيها ألاعزاء أن العراق سيتخلص من هذه الطبقة السياسية ومن حثالاتها جميعا وسيتخلص من هذه ألاحزاب وأنا متأكدة من ذلك كما كنت متاكدة من عدم تولي المالكي لولاية ثالثة قبل الانتخابات بسنة وحتى عندما فاز في الانتخابات فوزا ساحقا بالتزوير والكذب طبعا وسجلوها على هايدة العامري لقد قضي ألامر وستنتهي هذه الفترة السوداء المظلمة وسيتذكر العراقيون هذه الفترة المظلمة في التاريخ ولكن يجب أن لانتساهل مع الذين سرقونا ويجب أن نستعيد كل أموالنا من السراق من أحمد الجلبي ومن نوري المالكي ومن أبنه أحمد ومن فلاح السوداني ومن بهاء الاعرجي وعبعوب وعصام الاسدي وألاف غيرهم سرقوا 650 مليار دولار من أموال العراقيين كانت كفيلة ببناء بلدان بكاملها وليس العراق وحده والله أكبر وهو ناصر العراقيين المستضعفين المظلومين وحمى الله العراق والعراقيين
|