العراق تايمز: كتب الشيخ خالد الملا على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك (يوم غائظ )
يشهد بلدنا مظاهرات عديدة وفي محافظات متنوعة وأسبابها معلومة وللشعب الحق بإعلاء صوته واستحصال حقوقه كاملة دون نقصان ولكن كل شيء في الحياة حتى يكون صحيحاً يحتاج إلى دراسة وتدبر وتحكيم العقل والفكر .
أيها الشعب .... مطالبكم محترمة ويجب أن تُنفذ ومطالب غيركم مشروعة ومحترمة مازالت في حدود المعقول والمشروع ولكن علينا أن نُحدد السلبيات ونمتلك الشجاعة وننقدها وبوضوح لسبب واحد مهم وهو أن هدفنا واحد هو الإصلاح لاغيره أول هذه القضايا خروج الشعب لإجل إصلاح المسؤولين والضرب على الفاسدين وهو القرار الحكيم ولمثل هذا فليتنافس المتنافسون ، دعوني أذكرُ بعض هذه القضايا والسلبيات التي لربما تؤثر على مشروعنا الإصلاحي :-
١- خطورة مشروع التعميم فهناك دفع من جهات مخابراتية معادية معروفة تحاول أن تتهم الجميع وتوقع الشارع العراقي في الوهم وتظلل الرأي العام بأنه ليس هناك من شخص وطني وشريف في هذا البلد وهذا أمر يبطله الواقع فلا ينبغي أن تحرقوا أوراق كل المسؤولين وتتهموا الجميع بالفساد فهذا يأتي على ما تبقى من وضع البلاد وإضعافها وإرباكها نعم هناك فساد وسرقة تحتاج إلى قانون صارم وحكومة قوية وشعب متابع .
٢- ضرورة البحث والتدقيق بالأسباب الجوهرية والحقيقية التي أوصلت البلاد إلى هذا الحال .. هل نسيتم الذين كانوا يضعون العصا في عجلة التقدم العراقي ،الجماعات المتطرفة بكل أنواعها وحزب البعث وبعض شركاء الوطن الذين اتخمت بطونهم والذين لم يكن لهم عمل سوى تعطيل كل شيء أرجوكم إرجعوا إلى الماضي القريب وكيف وقفت هذه الأسباب حاجزاً مهما وسببا بليغا في تعطيل مشاريع التنمية والتي أوصلت العراق وشعبه إلى ماوصل إليه .
٣- ضرورة معرفة الدول والجهات التي وقفت بوجه التجربة الجديدة وما تزال تقف إلى يومنا هذا بالدعم والإسناد وتشجيع الإرهابيين وإسنادهم بكل أنواع الإسناد إبحثوا في كل هذه الأسباب.
٤- علينا أن نتيقن ولانتوقع أن الإصلاحات التي قامت بها الحكومة سوف تحل جميع المشاكل التي تواجه شعبنا أمامنا وقت طويل لتحقيق الإصلاح .
٥- كل شيء في الحياة فيه سلب وفيه إيجاب اذكروا محاسن النظام السياسي الجديد واذكروا سلبياته فالناس إلى الآن تتحدث بإيجابيات الأنظمة السابقة في العالم مع أنها كانت نازية وشوفينية ودكتاتورية لأن هناك سلباً وإيجاباً وهذا الذي بين أيديكم من أجهزة نقال وانفتاح وقدرة على الشراء وجزء من الحرية يتمتع بها العراقيون وملايين الموظفين بالدولة الجديدة ولكم أن تتكلموا بما تريدون دون منع أو تقييد كل هذا من ثمرات هذا النظام العراقي الجديد والذي لم يكن له أن يأتي إلا بقوافل الشهداء التي زُفت من أبنائكم وعلى مدى عشرات السنين وإلى لحظة كتابة هذا المنشور .
٦- عدم السكوت عن الذين تسببوا في قتلنا وذبحنا وأن يتدخل الشعب في مشاريع المصالحة وأن لاتترك الحكومة لوحدها تنفق المليارات على مشاريع المصالحة والتي أكثرها لم ننتفع منها فهناك قسم من الناس لا تنفع معهم أيَّ مصالحة وأن تمكنوا منكم قتلوكم وذبحوكم وسحلوكم وانتهكوا حرياتكم ومنعوكم من كل حق لكم نظرة إلى الوراء تكشف لكم كل شيء "البعث وداعش نموذجاً" لأنهم إلى اللحظة يعملون بخبث ومكر ودهاء بالبلاد عبر خلاياهم المنتشرة في البلاد يقتلون ويفجرون ويدمرون ويزرعون الفتن العظيمة بين أبناء شعبنا.
٦- كل خطواتكم مباركة ومثمنة وسوف تتوفقون وتنتصرون إذا التزمتم بالأطر العامة وأن لا تسمحوا لأحد أن يدفعنا إلى الفوضى والهاوية وهو يجلس بأمان خارج البلاد وأنتم في داخله تواجهون جميع الفتن إحذروا الفوضى العارمة والنهب والسلب والتعدي على الأملاك العامة والخاصة فهذا ماينتظره العدو والخصم منا أفشلوا كل مخططاتهم .
|