المالكي و اعمار العراق

 

صرح رئيس الوزراء نوري المالكي عند لقائه ممثلي الشركات الكورية ان العراق يحتاج الى تريليون دولار لأعماره. يا رئيس الوزراء هذا المبلغ سينهب من قبل الرئاسات الثلاثة و توابعها كما نهبت واردات النفط بعد 2003 و لحد الان. نهب المال العام من قبل الرئاسات يزداد يوما بعد يوم و خاصة في رئاسة مجلس الوزراء بسبب التستر على الحرامية لأنهم من الحواريين و المقربين و المستشارين. نهب المال العام يخضع لمقولة: اسرقه قبل ان يسرقه غيرك و تحت اشراف الرئاسات. السبب الاهم في فشل مكافحة الفساد المالي هو لأن الكل فاسدون و الحرامي لا يمسك الحرامي. الاجدر برئيس الوزراء ان يقضي على الفرهود في رئاسته لكي يتسنى له محاسبة بقية الحرامية. رئيس الوزراء يدعي النزاهة و لكن هذا الادعاء لا يعفيه من محاسبة الفاسدين بل و يجعله شريكا في الفساد. على رئيس الوزراء ان ينظف بيته حتى يستطيع تنظيف بيوت الاخرين و بخلافه فالمبلغ الذي اقترحه سيشفط كما حدث لمليارات الدولارات. اقتراح سهل التنفيذ لرئيس الوزراء يساعده على تشخيص الفاسدين المحيطين به يتلخص بمقارنة حالتهم المالية عندما كانوا معه في الغربة مع حالتهم المالية في الوقت الحاضر. يا رئيس الوزراء اسالهم من اين لكم الاراضي و العقارات و الودائع المصرفية في العراق و في خارجه و قد كنتم تعانون من شظف العيش و انت سيد العارفين لأنهم رفقاء دربك. اثبتت الوقائع ان الذين جاءوا مع الامريكان لا ذمة لهم و لا ضمير إلا ما ندر و انهم يعدون العدة للعودة من حيث اتوا بعد ثرائهم الفاحش من المال الحرام. مبلغ تريليون دولار لا يكفي لأعمار العراق لسبب اخر هو هدركم للمال العام و النفط كمكرمات لدول ارادت و تريد الشر للعراق و اهلة مثل الاردن و مصر و الرئاسة الفلسطينية. لقد وهبت ما لا تملك و هذا حرام شرعا و قانونا. ليس من المتوقع ان يطلعك وعاظ سلطانك على هذه الرسالة لأنهم المستفيدون من غفلتك او تغافلك.