إسماعيل الوائلي يحطم “خرافة ” قدسية الخميني ويشكك بانتسابه للرسول وآل بيته |
في وقت احتفلت بعض الاحزاب والمؤسسات الشيعية في العراق بذكرى وفاة الخميني مطلقة عليه اوصافا تقارب الالوهية .. فقد أثار مؤسس ومسؤول مكتب العلاقات الخارجية والمكتب الإعلامي للسيد الشهيد الصدر الثاني، إسماعيل مصبح الوائلي، جدلا عميقا بين أوساط الحوزة في النجف الأشرف والشارع العراقي بعد تشكيكه بانتساب روح الله الخميني للبيت الهاشمي المحمدي الأصيل، مؤكدا أن شجرة عائلة الخميني لا تزال مجهولة ولا يستطيع أحد مهما كان أن يثبت أنتسابه لبيت رسول الله. ففي حوار مفتوح ومطول أجرته معه “شبكة الصادقين الثقافية” قال الوائلي”أنه لم يثبت نسب الخميني لحد الآن ولن يثبت حسب اعتقادي” رافضا أن يسبق أسم الخميني بكلمة السيد التي عادة ما تطلق على من ينتسبون لبيت النبوة وأهل البيت. وتشهد الساحة الحوزوية وخاصة في مدينة قم الإيرانية أتساع ظاهرة الإنتساب للبيت الهاشمي للإستظلال بظلال هذا الإنتساب الوافرة والإيجابية، وكسبا للكثير من المحددات والمعوقات التي تقف أمام وصول الطلاب للحصول على درجة الإجتهاد، حيث أن صاحب العمامة السوداء التي يرتديها الطالب المنتسب للبيت الهاشمي مقدم كثيرا على الآخرين ممن يلبسون العمائم البيضاء. ويرى باحثون متخصصون في الدراسات الحوزوية وعلمي الرجال والأنساب أن التاريخ الديني يحفل بالكثير من المراجع الدينية التي بقيت شجرة عائلتهم بعيدا عن التناول التشريحي للمتخصصين، مبينين أن البعض أخفى متعمدا هذه الشجرة خوفا من أفتضاح أدعائه بالإنتساب للبيت الهاشمي. ونقلوا عن الكاتب الإسلامي أحمد الكاتب قوله أن جد المرجع الديني أبو القاسم الخوئي كان يرتدي العمامة البيضاء، وهو ما يشير على عدم أنتمائه للبيت الهاشمي. وأضافوا أن أغلب المراجع الدينية الفارسية التي تدعي انتمائها لنسب رسول الله وآل بيته الأطهار يصرون على الإنتساب إلى مدنهم التي ولدوا أو عاشوا فيها، وهي قناعة ضمنية أن انتسابهم المساق هو محض أدعاء ولذا يستعيضون بانتسابهم لمدنهم للتغطية على ادعائهم للنسب الهاشمي الأصيل. وبينوا أن جد الخميني وأسمه (أحمد) قدم من الهند إلى إيران عام 1885م تقريباً، وسكن قرية خمين وولد أباه مصطفى الذي قتل في إبان الشباب في تلك القرية وهذا كل ما يعرفه الشعب الإيراني من نسب الخميني. أما من هم أسرته وأين كان موطنها في الهند قبل الهجرة إلى إيران فهذا شيء لا يعرف أحد شيئاًعنها ولا هو أشار إليها من القريب ولا البعيد ولا اجهزة الاعلام أشارت شيئاً إلى هذا الموضوع الحيوي من حياة أسرة الخميني. وقد اعترف الخميني بخط يده أن أصله من الهند، وأنه هندي الأصل. ولهذا نجده وأتباعه إذا أرادوا نسبته للعلوية اكتفوا بذكر أربعة أو خمسة أجداد، ثم يقولون “الموسوي”. ويرون أنه لا يمكن العثور على أي مشجرة مصدقة أوعمود نسب موثق في جميع المصادر المتوفرة، سواء كانت مطبوعة في ايران، أو في العراق أو في لبنان أو غيرها. وكان أحد المشاركين ويدعى ضرغام اليعقوبي، وجه سؤالا لإسماعيل مصبح الوائلي عبر شبكة الصادقين الثقافية قال فيه (الاخ ابو سيف الوائلي باعتبارك كنت من المقربين من المولى المقدس السيد الشهيد الصدر الثاني قدس سره) وقد بعثك الى ايران في رحلتك المعروفة والتي لاتخفى على احد لكن الذي لم اعرفه من هذه الرحلة انه هل التقيت بسماحة السيد كمال الحيدري دام ظله هناك في ايران وماذا كان موقف السيد الحيدري من مرجعية الشهيد الصدر في وقتها). وأجاب الوائلي على سؤال اليعقوبي بالقول: (لا يخفى على الجميع نوع الحرب الشعواء، التي شُنت على شهيدنا الصدرالمقدس والتي اشعلت فتيلها بريطانيا – مؤسسة الحوزة الساكتة – وبواسطة جمهورية ايران الفارسية، ودورها الفعال في تحريك اذنابها، وماكيناتها الاعلامية، لتنشيط هذه الحرب. كما لا يخفى أن السيد كمال الحيدري كان مع بواقة التسقيط ضد شهيدنا الصدر الثاني، وكان من امثال محمد باقر الحكيم (عليه مايستحق) … عبد العزيز الحكيم … والمنافقين امثال صدرالدين القبنجي وحسين المؤيد وكاظم الحائري ومحمود الهاشمي الشاهرودي وهادي آل راضي وعلي الحائري، وغيرهم الكثير من الشياطين الذين يختبئون تحت عباءة الدين، وكان كمال الحيدري كثير الطعن بشهيدنا الصدر المقدس حتى بعد إستشهاده. وهنا دعوني أروي لكم موقفاً حدث مع بعض وكلاء وأئمة الجمعة المحسوبين على شهيدنا الصدر الثاني حينما شكلوا وفدا وذهبو لدعوة كمال الحيدري للمشاركة في احتفالية الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاده، فرد عليهم قائلاً وباللهجة العراقية الدارجة: “انتم شخبصتونه بالسيد محمد الصدر، كل سنة تسوّولة احتفالية، حتى (الإمام) الخميني مايهتمون به بهذا الحجم، وهو – اي الشهيد الصدر الثاني – لا يساوي ظفر (الإمام) الخميني”. وسماحة الشيخ عباس الزيدي يعلم بتفاصيل هذا الحادث وانا قمت بدوري بنشر بيان استنكاري مختصر للرد على المنافق كمال الحيدري، واثبت من خلاله افضلية شهيدنا الصدر الثاني من الخميني، بل لا يوجد وجه مقارنة للافضلية، وسأذكر لكم بعضاً من أوجه المقارنة حيث قلت: “ان الصدر الثاني مات شهيدا والشهادة درجة لا ينالها الا المقربون من الله، لأن الإمام الحسين (عليه السلام) بعظمته وعلو قدره، حيث انه ريحانة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وإمام معصوم واجب طاعته، والحسين (عليه السلام) حفيد خير الخلق وابن فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين، وابن علي ابن ابي طالب امير المؤمنين ووصي رسول رب العالمي، وأخ الحسن(عليه السلام)، أي اختصاراً، انه معصوم وحفيد معصوم وابن معصوم وابن معصومة واخ معصوم ووالد معصوم وجد لتسعة معصومين، وقال له جده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): “لك مقامات عالية لن تنالها الا بالشهادة”، فهل يفهم كمال الحيدري عظمة الشهادة حتى يقارن الخميني بشهيدنا الصدر الثاني، والجميع يعلم ان الخميني – مع الاعتذار الشديد لعدم تلقيبه بالسيد لانه لم يثبت نسب الخميني لحد الآن، ولن يثبت حسب اعتقادي – حيث مات وهو في التسعين من عمره من كثرة الامراض المزمنة، كضعف القلب، ومرض السكري، والضغط. فهل يا ترى يوجد وجه مقارنة بين الشهيد الصدر الثاني والخميني؟. وبالعودة لكمال الحيدري الذي ادعى القيادة وهو من أجبن المعممين فاقد لأهلية القيادة، حتى انه لم يكلف نفسه لزيارة امير المؤمنين(عليه السلام)، فكيف يكون قائد وهو هارب يخاف العودة الى العراق. إجمالاً، كمال الحيدري كان كثير الطعن بشهيدنا الصدر المقدس ولنا وقفه أخرى معه في كتابنا المفتوح مع السيستاني). |