يحكى ان في بعض القبائل العربية منذ زمن بعيد تاجر معروف و من اكبر تجار المنطقة في ذلك الزمن و كان له ولد و كان التاجر يريد تعليم ولده التجارة و السفر مع القوافل بحكم كبر الاب و بلوغ الابن مرحلة النضج......؟؟؟ صادف ان كانت قافلة في طريقها الى احدى بلدان الشام فاعطى الاب ابنه مبلغ من المال و ارسله مع تلك القافلة
و لكن الإبن في قرارة نفسه لم يكن مقتنعا انها الطريقة المثلى لجمع المال بحكم انه تعود على حياة الترف و الراحة في ظل والده التاجر الغني و المعروف و بيبنما هو في الرحلة هاجمهم قطاع طرق و استولوا على القافلة بكل ما فيها و قد هرب معظم التجار خوفا على حياتهم و قد كان الفتى من بينهم .. .؟؟؟؟ و ظل يمشي حتى حلول الضلام فاوى الى واحة قريبة طلبا للراحة و بينما هو كذلك اذ به يرى ذئبا هزيلا لا يقوى على الحراك كان نائما تحت جذع شجرة و ماهي الا لحظات حتى اتى بجانب تلك الشجرة اسد يجر غزالا و أكل منه ما أكل و ترك الباقي و مضى في حال سبيله و بعد مضي الاسد خرج ذلك الذئب الجائع من مخبئه و اكل ما تركه الاسد من الغزال !!!!!! فتعجب الفتى مما شاهد و امضى ليلته يفكر في كل ما حصل و في الصباح الباكر شد الرحال عائدا الى قبيلته و عند بلوغه سأله الأهالي عن مصير القافلة فأخبرهم بما حدث و عاد الى بيته و ماهي الا ايام حتى اخبر الاب ابنه بوجود قافلة اخرى و طلب منه الاستعداد للسفر فما كان من الفتى الا ان اخبره بأنه لن يسافر مستقبلا و لن يرهق نفسه لأن الارزاق تأتي وحدها و قص الابن على والده ما رآه من الذئب و الأسد و كيف أن الذئب اتاه رزقه و هو نائم و بدون ان يبذل اي مجهود !!! !!
فرد الاب بحرقة قائلا : انما أردت بك ان تكون اسدا تأوي اليك الجياع ...لا أن تكون ذئبا تنتظر فضلة السباع |