مرةً أخرى مع المواطن (الكويتي) المتفاني فيها القاضي الحداد |
في وقتٍ من الأوقات حاولت ضاغطاً على نفسي أن أبتعد عن هذا الرجل المُبالغْ والمهضوم على شعب ودويلة الكويت (الشقيقه) في كل صغيرة وكبيره (1) .ولكن استفزازه الأعلامي وأكاذيبه المبالغ فيها التي لم ينفك عنها يتجمها في الكتابه على صفحات المواقع الألكترونيه وشعوري بالذنب منه وعن غيره ممن ظهروا على المسرح العراقي بعد الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 دفعتني الى تغير موقفي الشخصي منه وربما مع غيره .فهو يتحدث عن اعدام صدام حسين ل(150) ضابط وجندي عراقي لأنهم امتنعوا عن تنفيذ واجب الهجوم على دويلة الكويت عام 1990 بدوافع (الأخوه) وآمنوا بفروسية العسكريه التي لاتغدر في جناح الليل .. واستشهد هؤلاء في سبيل (اخوتهم) بالنسب والرحم والدين والدم والأصل المنحدر من سلف واحد . ويتمنى السيد القاضي أن تقوم الحكومتان الكويتيه والعراقيه بأعتبارهم (شهداء) للدولتين احقاقاً للحق (2) ..الى آخر العبارات الأعلاميه الطنانه المراد منها دعايةً لألفات النظر اليه مستقبلاً ،ولأنه أصبح منسقاً ومتضلعاً وستراتيجياً بالحقوق الأنسانيه للشعب العراقي والكويتي ناسياً ومُغِضّاً للبصر ما تقوم به الدويلة العميله من انتهاك لحقوق العراق الجغرافيه التي ظمّت أراضي عراقيه بعمق (16) كم تقريباً ، تحوي كثير من الثروة النفطيه اضافة الى أهميتها العسكريه ، ويسكنها عراقيون بحجة ترسيم الحدود حسب اتفاقيات جائره فُرضت على النظام السابق من قبل الأمم المتحده بمساعدة الدول التي شاركت بغزوا العراق عام 2003 وتشريد سكانها الأصليون بدافع (الأخوه). وكذلك لم يذكر بأن محاولة استرداد االكويت واضافتها الى العراق تأريخياً قد جرت حتى في عهد الزعيم عبد الكريم قاسم لأنها ما زالت جزء من العراق وأخيراً لم يذكر مطلقاً حقوق العراق برفع الغبن عنه من قبل مجلس الأمن حسب البند السابع السئ الصيت التي تصرُ عليه الكويت الا بعد أن يدفع العراق آخر فلساً لهم كتعويضات حرب وغيرها وهو صاغراً (3)ز ان الرقم الذي يذكره السيد القاضي (المنير) لم يكن صحيحاً على الأطلاق وانما هناك بعض ضعفاء النفوس ممن ذكرهم عدداً هم في الحقيقه لايتعدون أصابع اليد بسبب قيامهم بسلب وسرقة أملاك بيوت ومحلات الكويتين ـ كما هو الحال حينما سرق بعض الضباط والجنود بيوت الأيرانيين حينما دخلوا (عربستان) وأنا شاهد على ذلك ـ وتهريبها الى العراق مما حدا باصدار عقوبات صارمه بحقهم مستغلين مواقعهم العسكريه وتاركين واجبهم العسكري . فمن أين أتيت بهذا الرقم العاطفي ؟ وقصدك من ذلك اثارة حفيظة أهالي هؤلاء للتظاهر مثلاً باعطائهم حقوقهم لشهادة أبنائهم كما تسميهم أنت بالشهداء (4) وكذلك تريد من مقالك المعنون الأعلامي (المالكي والبعث يخضعان لاشتراطات الكرسي) تقول ( أهمل شهداء الأنتفاضه الشعبانيه وأعيد الأعتبار للبعثيه مؤخراً بأمر من نوري المالكي ..الى آخره من ذكر الفجوات المذكوره تكراراً في وسائل الأعلام المحليه وأنا لاأريد نقاش ما يقوله من مبالغه .فضحايا شهداء الأنتفاضه حصلوا على الحقوق المقرره والذين لم تُلطّخ أياديهم من البعثيين بدماء العراقيين ثم منحهم الحقوق التقاعديه كاستحقاق انساني لعوائلهم بعد عودتهم الى الصواب عسكرياً كان أو مدنياً بواسطة لجنة المساءله والعداله وأنت تقول بالعفو عند المقدره والتسامح .وساعود بمقالٍ آخر يبدأ دائماً بعنوان (مرةً أخرى ...) الى أن نأتي بمقالٍ أخير معنوناً في بدايته (وأخيراً) ... |