هادي العامري ونوري المالكي وزواجهم الكاثوليكي في الحشد الشعبي |
كثيرا ما يحاول عواهر السياسة ان يعيدوا انفسهم بشتى الوسائل الشريفة او غيرها والاغرب ان يعمل بعض من المرتزقة ضمن مواقف شريفة وجهادية لاعادة الظلم بوجه جديد قد يستغرب البعض حينما نكتب عن رمز المقاومة الذي ينام في التراب مجاهدا كي يصلي في نهاية المطاف خلف الظالم ليعيده بدور جديد ووجه مقبول اجتماعيا وفي اطار الاختيار الرديء لتنصيب احد اعلام الفساد باسم الجهاد وكان الجهاد اختزل بالكامل تحت مظلة هادي العامري وبالتالي فهو في جيب نوري كامل الذي عاث فسادا في الارض ان الاتفاقيات السرية والزواج الكاثوليكي بين منظمة بدر وحزب الدعوة لاينفك فمنظمة بدر استطاعت ان تكون هي الجناح العسكري للدعوة بعد ان كانت حسب الاتفاقيات في ايران جناحا عسكريا للمجلس الاسلامي الاعلى بقيادة المرحوم محمد باقر الحكيم في ظاهرها فقط وفي واقعها استطاع حزب الدعوة اختراقها وتسخير قادتها ضمن المشروع الحزبي الدعوجي وخير دليل على ذلك قادة مايسمى الان بمنظمة بدر وهم ابو علي البصري المسؤول الامني لمنطقة الخضراء وكان هوقائدا لمنظمة بدر سنين طويلة في ايران - منطقة باختاران وكان المعاون له ادريا ابو حسن هادي العامري القائد الحالي لمنظمة بدر وهو من الاسرى العراقيين في ايران جندتهم ايران فخرجوا مع مايسمى بالتوابين وتوسط بذلك اية الله المرحوم الحكيم لدى السلطات الايرانية لدعم نضال الشيعة ضد دكتاتورية الحكم الواحد الصدامي وخلاصة الامر ان حزب الدعوة بامكانياته الاجنبية البريطانية وتمويله استطاع السيطرة على منظمة بدر الجناح العسكري للمجلس وسخرها بامتياز له كقاعدة عسكرية وذراعا قويا وهم عبارة عن فرقة عسكرية مدربة بشكل جيد تضم المشاة والمغاوير ولواء مدرع وكتيبة مدفعية وسرية للاستخبارات العسكرية او ماتسمى بالاستطلاع العميق فاذن هادي العامري وبدر هم الجناح العسكري للمجلس الذي انقلب بولائه الى حزب الدعوة عند عودته فورا ليئتلف مع ماسمي اخير بدولة القانون وهم كلهم نفس التوجهات الدعوجية باختلاف يسير بينهم بالعناوين فقط منهم تنظيم العراق والمستقلون ومنظمة بدر الدعوة الاسلامية وتنظيم الداخل والمقر العام بالاضافة الى بعض الكيانات الصغيرة المنضوية معهم كما ان ستراتيجية حزب الدعوة منذ نشوئه لحد الان معروفة بمنهجين واضحين : 2_ وضع بدائل كثيرة وعديدة فعند سقوط شخص ياتي الاخر وعندما يقسط عنوان يستبدل باخر فهم يضعون اسماء كثيرة بعيدة عن اسم الدعوة كما يقومون باختراق الجامعات والمؤسسات التربوية والتعليمية والمنظمات العسكرية والجيش والشرطة والمساجد وكلها وجوه لهم عند سقوطهم فق قاموا باسيس جامة الصادق والكاظم-ع- وهي مؤسسات تابعة حقيقتها لهم كذلك كليات اصول الدين والاوقاف الشيعية والمؤسسات كما استطاعوا في عهد المالكي السيطرة على القضاء بالكامل والاجهزة الامنية الامن المخابرات الاستخبارات الجيش الداخلية وبعد سفوط دولة القانون والائتلاف وفشله الذريع وسقوط مدينة الموصل بيد الارهابيين الدواعش واصدار فتوى المرجعية للجهاد الكفائي وفورا تم اختراق الحشد الشعبي من قبل مليشياتهم التي اعدوها سلفا منهم منظمة بدر وعصائب اهل الحق الذين كانوا بالاصل من جيش المهدي التابع للسيد مقتدى الصدر وتم اصدار اوامر القبض بحقهم في عهد المالكي مايسمى بصولة الفرسان وعند هروبهم تم التنسيق معهم وتدريبهم واعادتهم الى العراق كقوات نظامية ومنحوا باجات خاصة من رئاسة الوزراء وامكانيات هائلة بعد ان كانوا اسوء من تنظيم القاعدة في مفهوم نوري المالكي الاهوج وكما انها تخوض الانتخابات ونسي او تناسى المالكي قوله في البصرة ( انهم اسوء من تنظيم القاعدة الارهابي ) لانهم كانوا ضد الاحتلال الاميركي اما الان فهم انصاره وحلفائه ولا ندري بالضبط موقفهم الان حول نوري الفاشل وحزبه المنهار ؟ النتيجة عمد الحزب ونوري كامل على السيطرة على الحشد الشعبي من خلال قيادات عسكرية معروفة منهم هادي العامري وقيس الخزعلي والذين اعلنوا مرارا وتكرارا انهم جزء لايتجزء من ائتلاف دولة القانون ؟ كما ان المالكي وقبل ايام طلب بالحاح ان يكون هو القائد للحشد الشعبي وطلب من ابراهيم الاشيقر وعمار الحكيم ان يكون قائدا للحشد الشعبي المقبول بالشارع العراقي الشيعي مقابل تنازله عن قيادة التحالف الوطني لعمار الحكيم فرفض الاخير الفكرة مطلقا ولم يرحب بها الاشيقر ؟ فسياسة حزب الدعوة الان تريد القفز على الحشد الشعبي وواسطتهم اليه هو هادي العامري وقيس الخزاعي فان تحقق ذلك فاز المالكي وحزب الدعوة وائتلافهم بالانتخابات المقبلة ولا ننكر دور العامري والخزعلي في التصدي لداعش ولكن لا ان يسلطوا على شعبنا الكريم دواعش السياسة الفاشلين وهذا مالا نتفق معهم جملة وتفصيلا وللتاريخ كتبنا وللوطن نكتب واقلامنا ستبقى سيوف بيد شعبنا العراق الاصيل وعاش العراق حرا ابيا |