اساتذة وطلبة الحوزة في النجف الأشرف يطالبون ببدأ الاصلاح في الحوزة العلمية |
العراق تايمز: النجف الاشرف.. : كتب بعض طلبة واساتذة الحوزة العلمية في النجف الاشرف
إن الشغل الشاغل للآلاف من طلبة الحوزة العلمية اليوم هو الحديث عن الإصلاحات التي ينبغي أن تشمل كل ميادين الحياة، بما في ذلك بيت الحوزة الداخلي، الذي باعوا من أجل نصرته شهاداتهم وراحتهم وكل ما يملكون، فهم يتمنون أن تكون حوزة أمير المؤمنين (ع) هي الأرقى في كل المجالات، في حين أنهم يرون الحوزة بنظامها الحالي ما تزال قديمة وغير متطورة، سواء في آلياتها أو في طبيعة تعاطيها مع الحوادث ومع شؤون المجتمع ومع آخر الشبهات والانحرافات والتحديات الإلحادية والطائفية التي تتجدد في كل آن في العالم..
ومثلما أنه ليس من حق الحداد وسائق التاكسي أن يعترض على مقترحات الاطباء، وليس للاطباء الاعتراض على طموحات الخباز والنجار، فكذلك ليس من حق غير الحوزوي أن يتهم أو يشتم أو يشكك في نوايا هؤلاء العلماء المعترضين وطلبتهم أو يسيء الظن بهم، ماداموا متخصصين في مجال الدين والدراسات الحوزوية وهم الأعرف بما يقوِّم بيتهم وكيانهم الداخلي. وكلنا أمل في أن تسبق حوزتنا الشريفة الأحداث وتبادر للاصلاحات قبل تفجر الاعتراضات، ويارب يوفقنا جميعا لخدمة صاحب الزمان ومذهب أمير المؤمنين (ع).
ملاحظة: في مثل هكذا موضوع سيتضح الفرق بين من يعبد الله فعلا ويحترم آيات القرآن الكريم الداعية الى الشورى والى العمل الجماعي ويلتزم بأقوال الائمة (ع) الحاثين على التنظيم والإدارة والهيكلة وفق آخر التطورات، وبين من يعبد هواه وعاطفته ويعتقد ـ من حيث لايدري ـ أن المرجع الديني هو الله سبحانه وتعالى، الذي لايغفل ولاينسى ولايمكن أن يقترح عليه عالم مثله أو حتى الآلاف من طلبته ظانا أن كل مقترح هو إهانة وشتيمة !!
نصبر ونشوف، هل القاريء متحضر ومثقف فعلا وينادي بالاصلاح لرفعة بلده ومذهبه ومجتمعه، أم سيكون الاصلاح بدعة وكل بدعة ضلالة عندما تقترب الاصلاحات من وثنه. علما أن صاحب المنشور ناقل فقط لما يدور في الساحة وله رأيه الخاص الذي لم يعرضه بعد، فليس هنا محلّه..
وتظل الحوزة حبيبتي إلى الأبد.
المطالب: اولا: ماهو المانع من قيام الحوزة العلمية باجراء اصلاحات ادارية وعلمية وفنية كي لا تداهمنا الفضائيات باخبار مظاهرة علمائية او طلابية هنا او هناك، اذ لم تعد الحوزة قادرة بالياتها القديمة على مواكبة التطورات في العراق والعالم. ثانيا: الى متى يبقى الراي المرجعي الخطير ملقى على عاتق فقيه واحد فقط، حتى لو كان هو الاعلم! مع وجود عشرات المراجع والفقهاء المعترف باجتهادهم واخلاصهم. ثالثا: الى متى يتحمل شخص واحد الثروات الطائلة التي تجبى الى حوزة النجف ؟ فلا صادرة ولا واردة ولا من اين ولا في اين ؟ رابعا: الى متى يعيش اساتذة الحوزات العلمية (وهم في قمة عطائهم ونشاطهم) الفقر والاهمال فيكبرون ويموتون دون ان يجدوا من يختبرهم ويعتني بهم ويمنحهم شهادات الاجتهاد التي تعطى لاولاد العلماء منذ سن الطفولة؟ !!! خامسا: لماذا لا توجد لجنة علمائية مكونة من كل العلماء العاملين لمواجهة المشكلات ولدراسة احتياجات المجتمع والمرحلة اخلاقيا وفكريا وسياسيا ولضمان توحد جميع مقلدي هؤلاء العلماء بدلا من الضغائن بسبب تهميشهم ؟ سادسا: لماذا نحب الاصلاح ؟ بينما نكرهه عندما يصل الى منازلنا ؟؟
|