جامعة الياسري التقنية .. كيف ولماذا ؟

بعد ان نشرت مقالتيّ السابقتين عن التعليم التقني في العراق وردتني العديد من الرسائل التي شجعتني وأعطتني المزيد من المعلومات عن ما يحدث في دهاليز صنع واتخاذ القرار في هيئة التعليم التقني وفي مكتب رئيس الجامعة (الياسري) ذاته ، أعّد القراء الكرام بنشرها تباعاً.

فبعد ان أُطلق على الحكومة العراقية الحالية تهكماً بـ (دولة حمودي) وجدت ان ذات اللقب يسري على جامعة الفرات الأوسط التقنية وهيئة التعليم التقني فهي (جامعة حمودي) التقنية بامتياز ، فحمودي هو ابن رئيس هيئة التعليم التقني والجامعة التقنية الشمالية ورئيس جامعة الفرات الأوسط التقنية الذي يسمك بالمناصب جميعها معاً والأصح انه اشتراها من الوزير السابق علي الأديب بتوسط عضو مجلس النواب عن قائمة (تجاوز القانون) عبد الحسين الياسري (دلال البيع والشراء للمناصب) ابن خالته كما كتب بذلك (احمد الخفاجي) في مناسبات سابقة .

وحمودي هذا ذو صلاحيات واسعة على غرار صلاحيات (حمودي كرندايز) ابن نوري المالكي ، وعلى الرغم من ان (حمودي) لم يبلغ الحلم بعد إلا انه يرافق أبيه الياسري في كل إيفاداته واجتماعاته وولائمه التي تقام على حساب موازنة التعليم التقني ضمن باب (الاحتفالات) المخصص في موازنات التعليم التقني ولا نعلم ما هي صفته لكي يطلع على أسرار وخصوصيات إدارة ملف التعليم التقني لان مجالس التعليم العالي كلها سرية و لا يجوز ان يطلع عليها احد إلا ممن صادقت الوزارة على إطلاعهم عليها بأوامر جامعية .

فبعد ان عين الياسري ابنته سارة في معهد النجف بطريقة غير مشروعة فانه يسعى الان لتعيين حمودي بذات الطريقة .

في إحدى الجلسات الخاصة التي اعتاد ان يعقدها الياسري في ديوانه (إحدى المؤسسات التي يدير من خلالها التعليم التقني ، فلا نعلم هل هو زعيم قبلي عشائري أم رئيس جامعة!!) طرح احد متملقيه من العمداء وأيده احد المساعدين !! الذين جلبهم معه والذين اختبر تملقهم له قال له نصاً المفروض ان يتم تغيير تسمية جامعة الفرات الأوسط التقنية إلى (جامعة الياسري التقنية) ]على غرار تسمية قاعة عبد الكاظم الياسري في الكلية التقنية المسيب [لأنك العقلية التقنية الأولى في العراق والتي استطاعت ان تهدم هيئة التعليم التقني السابقة وتقيم على تراثها أربع جامعات تقنية وبرؤساء جامعات وعمداء أنت من اقترحتهم وعينتهم ، بالإضافة إلى المخالفة الصريحة لقانون وزارة التعليم العالي بفتح الجامعات الأربع !! فأي فساد أداري اكبر من هذا الفساد ، إضافة إلى مبلغ الستة مليارات دينار التي استلمها الياسري نظير تهديم هيئة التعليم التقني العريقة بتاريخها .

والمتتبع لسلسلة التعيينات التي قام بها الياسري للعمداء والمساعدين والتوصيات التي رفعها لتعيين زملائه رؤساء الجامعات التقنية الأربع نجد حجم الفساد الكبير الذي تعيش في وسطه هيئة التعليم التقني في العراق.

وكمثال على ما قلته فقد قام بتعيين مظفر الزهيري ليكون رئيساً للجامعة التقنية الجنوبية ؟، (صديقه في أيام النضال السلبي أيام الحاج محمود الملا خلف) وقد دفع نقدا الثمن الذي بموجبه حصل على هذا المنصب و لا نعلم بكم اشتراه من الياسري ؟

ومن هو ماجد حميد الذي عليه ملف في نزاهة النجف لفساده عندما كان عميدا في الكوفة؟

ومن هي (ساكار) لتحصل على هذا المنصب المهم وما هي انجازاتها التقنية لتكون بهذا المنصب العلمي الكبير ؟

فضلا عن عشرات المناصب التي بذلها وأوجدها ظلماً وفسادا وبيعاً وشراء لعمداء ورؤساء لا يصلحون لإدارة وحدات جامعية فضلا عن ان يكونوا قادة جامعين ومتخذي قرارات .