الرئيس بالتكسي ...عاش الرئيس

الرئيس لايهوى شرب الشاي أو القهوة بمفردة ولايحب النظر من باحة القصر الرئاسي إلى الجنود الذي يحرسونه وعيونهم تتخابر على المارة ، ولايهوى ايضا الصعود في سيارة مصفحة ترافقها 40 سيارة من اخواتها ولايقبل بقطع الطرق ولابصافرات الانذار التي تربك كل من حولها .


من صفات الرئيس الحميدة أنه لايجافي الحق ولايتماطل معه وهو حامي الشعب من جرم بعض ابناء الشعب،وهو افضل من يستفيد من تجارب التأريخ ومصائر الطغاة من الحكام والملوك والرؤساء وأسرهم.


يكره أن يحيط نفسه بحاشية تقرب له البعيد وتبعد عنه القريب وتقول له أن الشمس هي القمر والعكس مادمنا في دوامة مسح الأكتاف.

الرئيس يتصفح الفيسبوك وتويتر يوميا ويجيب على التساؤلات بصفحته كذلك لايحب الاستماع لمحللين سياسيين واعلاميين لايوصلون له الحقيقة على الأرض ويفضل التجوال بين الناس في الاسواق والمحال التجارية ليستمع مباشرة بلا حواجز ولامستشارين ولا شياطين يلبسون ربطات عنق.


الرئيس عراب مصالح الشعب ولايبالي إن تقاطعت مع مصالح الكتل السياسية، وهو يقول أمن الشعب واستقراره ورفاهيته أحب إليّ من ضمان المستقبل المالي لحزبي وكتلتي السياسية.


الرئيس لم يعين ولده مستشارا أو مديرا لمكتبه الخاص وكذلك لم يعين ابنته مستشارة وفعل مع اخيه كما فعل الأمام علي( عليه السلام) مع عقيل ، الرئيس ينام على الوسادة مرتاح الضمير والبال بلا هوس المؤامرات ولا مشاريع التسقيط.


هو لايؤمن أنه معصوم من الخطأ ولا يقتنع أن البلاد من دونه ستغرق كما يقول اغلب رؤساء الشرق الاوسط ولايردد كلمة بعد ماننطيها بل يقول دائما أنه سيخرج من نفس الباب الذي دخل منه بعد أن تنتهي مدة الحكم الدستورية لكنه سيمنح وردة السلام لخلفه ولن يوصي جيوشه الالكترونية أن تستهدف خليفته وتسقطه في السراء والضراء في الخفاء والعلن في الحقيقة وعكسها.


الرئيس يجلس على الكرسي بتواضع بلا بخترة ، ويزور كل مجالس عزاء الشهداء ويبكي مع ذويهم، والرئيس لايعطل تقاعد الشهداء في الحشد الشعبي ولاينسى ايتامهم الذي اسماههم (هولاء عيالي )، اتعرفون ايضا أن الرئيس لايحب السفر المتواصل ولايكثر من الذهاب إلى الحج ولايحب الخدم، فزوجته الوحيدة هي التي تعد له وجبات الطعام المتواضعة يوميا، التي لاتخلو الطماطم منها.


الرئيس يقرأ الصحف الأجنبية والعربية ويقرأ من ينتقده عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ينتهي من التوقيع على كل البريد الوارد إليه فهو يكره أن تتأخر الكتب الإدارية في بيته يوما واحدا ويقول لاغفر الله لمن عطل مصالح الناس، كذلك يجيد استخدام الايباد وهو يختصر الطريق في الإدارة عبر استغلال امثل لبرنامجي الواتساب والفايبر.


يرفض الرئيس كل وسائل الضغط في تأخير محاسبة المجرمين وقبل أن ذلك يحاسب القيادات الأمنية المقصرة، كما أنه رفع كل نقاط التفتيش الثابتة من العاصمة بغداد واعتمد على النقاط المتحركة التي تعمل وفق معلومات استخبارية.


الرئيس يتحدث باستمرار أن داعش تريد قتل الجميع بلا استثناء وهي تعمل وفق نظرية الارض المحروقة او معركة الخسائر المفتوحة، وهو يعلم علم اليقين أن داعش لاتمثل مذهبا أوديناً، وإنما هي مجموعة ارهابية انتعشت في بيئة ملائمة لها.

الرئيس يكره أن يمد يده على المال الحرام ولاينام له جفن قبل محاسبة المقصرين، الرئيس بملابس انيقة لكن اسعارها منخفضة وراتبه لايتجاوز حدود الخيال والمعقول ولايعمل على تضخيم ثروته، وهو قوي ومحاور ودبلوماسي واقتصادي ماهر ، يحب أن يحيط به شعبه لاحاشية ولا حزب منتفع ... وقتها نقول عاش الرئيس .