طائفية عدنان الباججي سبب معارضته الحرب على العراق |
المعترضون على الحرب على العراق في 2003 نوعان: الاول دافعهم وطني و اعتراضهم ليس على ازاحة صدام و انما على كيفية ازاحته و الثاني دافعهم طائفي لان الحرب انهت سيطرة السنة على الحكم منذ تأسيس الدولة العراقية. عدنان الباججي يمثل النوع الثاني و هلوسته عن الموضوع طائفية بحتة لخصها عندما قال بعد الحرب و بجانبه عثماني طائفي اخر هو نصير كامل الجادرحي: السنة بنوا العراق و لا يحق للشيعة رئاسة الحكومة. عدنان و نصير ورثا الطائفية من عائلتيهما العثمانيتين. جل مؤهلات عدنان الباججي في السياسة فترة قصيرة كوزير خارجية و أخرى مثّل العراق في الأمم المتحدة قبل اكثر من نصف قرن انصرف بعدها للتجارة و مستشارا للمرحوم الشيخ زائد. عرف الشيخ زائد بحكمته السياسة و من المستبعد انه استفاد من (حكمة) الباججي و لكن ربما استفاد من قامته المديدة وهيبة طلعته التي سرعان ما تتبخر عندما يتحدث في السياسة باللغة العربية الركيكة أو بالإنكليزية (المكسرة). الباججي معذور عن ركاكة لغته العربية لأنه لغته الام هي العثمانية و لكن لا عذر له في هشاشة لغته الانكليزية لأنه تعلم من الحضانة إلي الدكتوراه في موئسات تبشيرية أمريكية. بعد سقوط البعث و بقدرة قادر بزغ نجم الباججي و اصبح رئيسا للملوم يدعى (الديمقراطيون المستقلون) في بريطانيا و التف حوله الحكام العرب و بدأت رحلاته المكوكية بين عواصمهم. استقبله حسني الذي لقبه صدام بالخفيف استخفافا بعقله لان وزن جثته يعادل جملا ثم استقبله الهجين عبد الله ملك الأردن و ملوك و امراء الخليج الوهابية و عمرو موسى و جامعته الهزيلة. اسبغ الأعلام الموجه عليه الألقاب و منها المخضرم و قالوا انه سيكون أول رئيس لمجلس الحكم و الحكومة المؤقتة و رئيسا للجمهورية و باتت كل هذه المناصب أضغاث أحلام. رب سائل لماذا احتضنه الحكام العرب؟ الجواب هو الطائفية البغيضة ليس إلا لأن الباججي ينحدر من عائلة عثمانية طائفية كان لها نفوذ إبان الحكم الملكي. يدعي الباججي بأنه علماني و ديمقراطي و ليبرالي (للكشر) و لكنه رفض الاشتراك في مجلس الحكم المؤقت لسبب طائفي لان السنة لم يكونوا فيه اكثرية حسب قوله و عندما أهمله الآخرون دخل المجلس مهرولا من أوسع أبوابه حتى لا تفوت عليه الفرصة. قبل الانتخابات الاولى صرح الباججي بان الانتخابات يجب أن تتم في موعدها المحدد و عدم الخضوع للإرهابيين و لكنه فجأة غيّر رأيه مطالبا بتأجيلها ظاهريا لدواعي أمنية و باطنيا لغريزته الطائفية و خوفه من حصول الشيعة على الاكثرية. آخر محاولة للباحجي كانت عندما جمع حوله حفنة من الطائفيين الفاشلين مدعيا انه يمثل السنة ليترشح لمنصب نائب للجمهورية ثم تكرر رفض السنة الفاعلين له و بدأ يبشّر بوجود مؤامرة لإبعاده عن السياسة. تهجم عدنان على الحكومة نسخة طبق الاصل من تهجم سلطانه الاحمق ادرغان لان اصلهما واحد. هذه نبذة عن الباججي الذي عاد ليحكم العراق مبشرا بالليبرالية و الديمقراطية و العلمانية ثم كشف عن جذوره الطائفية مدعيا تمثيله للسنة العرب ليحصل على منصب سياسي رفيع و لكنه خرج بخفي حنين. عدنان (تبهذل) في شيخوخته بالوقوف خلف اياد علاوي مستجديا تأييده و لكن جهوده باءت بالفشل. مسكين هذا الرجل و ربما عذره الوحيد هو خرف الزهايمر.
|