فرض المحال ليس بمحال .. لو كان الرسول او احد الأئمة بدل المرجعية ماذا سيحصل؟ بقلم عبد الله اللامي

العراق تايمز - كتب: عبد الله اللامي 

 

وحده العدل يقي الشعوب والطوائف من شرور الزمن، فلا نحيب اليوم على ابناء وطن أكله الاستبداد بالدين والعمامة، فإن هذه الشعوب حتما تستحق هذا المصير الذي تؤول إليه على يد الطغاة مادامت تهتف بالفاسدين وكهنة المذهب على حساب الانسان نفسه.

كثيرة هي الأسئلة التي تخامرنا، عندما نصطدم بذلك البرج العاجي وهالة القداسة اللعينة التي حيطت بالمرجعية العليا، تدفعنا لان نساءل أنفسنا و نفترض انه لو كنا نعيش في زمن النبي الاعظم صلى الله عليه وآله او احد ائمة اهل البيت عليهم السلام وتحديدا في زمن امير المؤمنين عليه السلام بصفته الآمر الناهي والقائد الأوحد للأمة والمجتمع، وأنه في حالة فضول تملكنا حول سياستة وإدارته الأمور واقبلنا عليه للسؤال والاستفسار بخصوص قيادته لامور المجتمع أو أمر يتعلق بولاته ووكلائه مهما كان الدافع وراء السؤال سواءا كان عن جهل من انفسنا او طمعا في اشباع جعبة معلوماتنا، او محاولة ابعاد شبهة او التباس سيطر على عقولنا ما دمنا بشرا من حقه ان يفكر ويحلل ويتدبر.

كيف سيكون رد أمير المؤمنين ان توجهت اليه بمثل هذه الاسئلة يا ترى؟!.

*****

1 - هل سيقول: هذا ليس وقت هذه الأسئلة التافهة ونحن في حالة حرب ولدينا من المشاكل ما يكفينا او سيقول (عوف هاي السوالف ومعليك بيها).

2 - هل سيطردني من مكتبه او مضيفه او برانيه او مقر اقامته ويقول لي: من انت حتى تسال وتستشكل على سياستي وادارتي للامور: (كوم اطلع بره).

3 - هل سيرجعني الى الرسالة الفلانية او المصدر الفلاني لمعرفة الجواب: (وروح الله وياك).

4 - هل سيقول لي اذهب وخذ الجواب من الوكيل الفلاني او المعتمد الفلاني .. (والله يسهلك).

5 - هل يكفرني ويامر بقتلي: (وتعال يافلان اضرب عنقه وجافينا شره).

6 - هل سيقول تعال واجلس وسل عما بدالك: (تعال اكعد وسولف براحتك وانا حاضر للجواب وشعاري: لكل سؤال جواب).

7 - اجوبة غير هذه ......

واذا لم اقتنع بجوابه (والعياذ بالله) وطلبته للقضاء والمقاضاة باعتباري مسلم او حتى غير مسلم واعيش في دولته هل هذا مسموح لي به ام لا؟.

عندما يغيب العدل ويحل الظلم فإن السؤال يعد جريمة مكتملة الأركان، ألم يكن الدين رحمة ومجلب استقرار وهناء للروح البشرية حتى يعيد لها سلامها الأبدي وهي تتقفى الخير في طريق معبدة بالحب نحو الله عز وجل.

فأين الحب في الصدود والتزام الصمت وفرض القداسة الرعناء؟ ترى ما نوع هذا الدرك الذي وصلناه؟!