ظاهرة انتشرت في السبعينات في اغلب جوامع وحسينيات العراق , قصاصات من الورق توضع ما بين الكتب والمصاحف بها ادعية ومناجات , واحيانا تكون على شكل منشورات لآحزاب اسلامية غايتها تثقيف المواطن بأتجاه معاكس لثقافة السلطة , اصابع الاتهام لمن يقف وراء تلك الاوراق تشير الى حزب الدعوة ومنظمة العمل الاسلامي كونهما الاكثر حركة لمعارضة النظام في تلك الحقبة , وكذلك اتهام لآجهزة الامن العامة وهي من تقف وراء تلك المناشير او الادعية كي تكون مصيدة للبسطاء ومن يقع بهذا الفخ الماكر , وهذه القصاصات الورقية تختلف قصصها وتتشعب ولكن اكثرها غرابة هو طلب من يضعها وسط الكتاب او المصحف الشريف ويطلب من قارءها ان يعيد كتابتها عشر او عشرون مرة واحيانا يصل الى المائة وان لم تفعل ذلك بعد قراءتك لهذه الورقة ان الله سوف يفعل بك كذا وكذا وقرئها فلان ولم يكتبها, قطع مصدر رزقة وطرد من العمل او اصيب بمرض خطير جدا ليس له علاج
بعد ظاهرة المساجد والحسينيات انتقلت هذه الامور الى الانترنت , كثيرا ما افتح الاميل واجد به من هكذا امور لكن الاسهل هذه المرة ان المرسل لا يطلب منك كتابتها مائة مرة وانما يطلب ارسالها الى جميع العناوين التي بحوزتك من اصدقاء ومعارف وان لم تفعل ذلك (الله يستر) وبعض الاصدقاء اعرفهم ممن يرسل لي هذه الايميلات ونا على علم انه ليس بصاحبها وانما خضع الى تهديد وخوف من عقاب الاهي اذ لم يرسلها ,ثم انتقل هذا المرض الاجتماعي الى (الفيس بوك) موقع التواصل الاجتماعي فمنهم من يهدد ان لم تضع لايك انت ليس مسلم ومنهم من ينتزع منك الجنسية العراقية ان لم تنشر الخبر واخر يستحلفك بكل المقدسات وما تعبد ,وهنا لا اعتقد ان مخابرات البعث المجرم تقف خلف هذه الترهات ولا ايا من الاحزاب الاسلامية وانما هو جهل احاط بمجتمع وفايروس تنشط من جديد بخلايا الادمغة , يحتاج الى علاج من علماء الاجتماع ومحاربة اجتماعية لكل من يقراء هذه الاعلانات وخير الامور تجاهلها
وعلى من يقراء هذا المقال علية نشرة بقدر ما يستطيع والا سوف يحصل ما لا تحمد عقباه فقد عرضت هذا الموضوع على صديق واستهزأ به فحصل له عطل في الكيبورد خلال ثواني , وارسلته الى السيد مشعان الجبوري ونشر الموضوع ما بين مائة من اصدقائة فتحسنت علاقته مع الحكومة وهو الان بحماية السيد دولة رئيس الوزراء وفي منزل السيد الشهبندر وارسلته الى النائب (النائم) احمد العلواني فحصل على منحة من البرلمان لتصليح اسنانه في عمان بعدما نشر هذا المقال وارسلته الى الشيخ احمد ابو ريشة فلم يبالي بهذا المقال سحب منه فوج الحماية المخصص من الحكومة , وما حصل الى الدكتور علي الدباغ لا يحتاج الى شرح وتفاصيل كونه لا يعطي اي اهتمام لهذا المقال.
|