ولدي ... خالد العكيلي .. الشيخ خالد الملا


أبكي شبابك ابكي حيائك ابكي غيرتك أبكي أهلك ابكي بناتك أبكي أمك وأباك وزوجتك أبكي أصدقائك واخوتك أبكي إنسانيتك أبكي مزحك وابتسامتك أبكيك لأني لا أعرفك لكني أعرف أولادي بك أبكيك لأنك لأجل العراق قُتلت وقُتل غيرك.. 
كم أكلتَ أيها العراق من أبنائنا ؟ 
أُقبل تربتك متى ترتوي أرضك من دمائنا متى تنطق أيها العراق لتقول اكتفيت ولا أُريد دماءاً متى نسمعها منك أتوسل إليك بحق من له حق عليك لتقول يكفي قتلا وستعيشون على أرضي بأمان ... 
شاب قُتل الليلة على يد الخِسة والنذالة والغدر شاب يملؤه الحماس وحب الوطن وأخلاق وطيب وبساطة هو صديق لأولادي يأتي إليهم ويجلسون معه دخلتُ مرة فوجدته في باب منزلنا طلب مني أخذ صورة معه فقلتُ له أخشى عليك من داعش لا تنشرها ... 
لقد قُتل خالد العكيلي مساء اليوم بباب بيته وطبعا لن يكون الأخير من شباب العراق الذين يُقتلون وسيستمر مسلسل القتل بألوان وأشكال شتى ومن جهات جمى ... 
لقد وصل الحال ببعض الناس إنهم لا يتحملون النقد ضدهم فراحوا يلقطون رؤوس الناس بطريقة بشعة جريمة في البصرة وأخرى في بغداد ومدن عدة من وراء هذه الجرائم ؟ 
لماذا هذه التصفيات للشباب اتركوا الشباب يعبر عن رأيه وإذا كان الآخر يخاف من ألسنة الشباب فعليه أن يملأ حياتهم سرورا وسعادة وأمنا وأمانا .. 
إلى متى يستمر قتل الناس ؟ إلى متى يتكالب العالم ضدنا ؟ صدقوني ليس الموضوع فقط موضوع مقتل ولدنا خالد العكيلي إنها بالأصل ليست معركتنا إنها معركة غيرنا ولكننا رضينا أن تكون على أرض العراق من عشرات السنين في كل فترة يدفعوننا إلى حرب بلون وطعم يختلف عن سابقتها إعلموا أيها العراقيون إنها ليست حربنا ومع هذا وأمام هذه الحقيقة المُرة فالقاتل عراقي والمقتول عراقي أوقفوا هذه الحرب وأسكتوا أبواق الفتنة التي تدفع أبنائنا إلى محرقة الصراع الدموي 
رحم الله خالد العكيلي ويعجز اللسان عن ذكر شمائله وأمثال خالد كثير في بلد كُتب على أبنائه القتل والذبح والحرق والتخويف والتهجير .


الشيخ خالد الملا