بغداد: دعا الفنان هاتف فرحان إلى إنقاذ جدارية الفنان غازي السعودي المشيدة على أحد الجدران الخارجية للمتحف البغدادي بالقرب من سوق السراي، لما أصابها من ضرر بعد تعرض سطحها إلى اختراق 12 رصاصة بسبب التفجير الأخير الذي حدث في ساحة الرصافي فضلاً عن التأثيرات البيئية على أضرت بعض اجزائها.

وأضاف فرحان، :"تعدّ هذه الجدارية من أجمل جداريات بغداد وثقت الطراز المعماري للمدينة ومعالمها، والكثير من تفاصيل الحياة للبغداديين مما جعلها ذات نكهة بغدادية خالصة بامتياز، وهي تعود للفنان الكبير غازي السعودي، وبسبب تصويري للجدارية وبعد تكبير مقاطعها أكتشفت أن هناك 12 رصاصة تستقر في جسد اللوحة إضافة إلى بعض الانهيارات في بعض أجزائها بسبب دخول مياه الأمطار فيها، وهي تحتاج إلى صيانة عاجلة، لأن التأخير سيزيد من تلف اللوحة وهي جزء من الأرث الحضاري العراقي المعاصر.

وأكد: "إنّ الجدارية هي إحدى نتاجات الفنان العراقي الدارس في روما الفنان غازي السعودي، وتمثل حقبة زمنية مهمة من فنه الذي تركه إضافة إلى جداريات كبيرة على بوابة متنزه الزوراء وسط بغداد، والكثير من الأعمال الخزفية المهمة، وهو أستاذ مادة الجداريات في أكاديمية الفنون الجميلة عام 1980 إضافة إلى الفنان شمس الدين فارس.

وكان السينارست حامد المالكي قد انتقد وزارة الثقافة في شباط ٢٠١٣ لاهمالها هذه الجدارية، 

وقال المالكي،"انها جدارية عظيمة رسمت بالوان خالدة من قبل الدارس في روما الفنان العراقي غازي السعودي على جدار المتحف البغدادي"، منتقدا وزارة الثقافة ونقابة الفنانين والمتحف البغدادي لـ"عدم الإهتمام بالتراث ورسوم الفنانين المبدعين".

وأشار المالكي إلى أن "اللوحة لو كانت في بلد اخر لجعلوا منها معلما ثقافيا مهما"، داعيا إلى "تنظيف المكان وتأطيره وضمه الى برنامج بغداد عاصمة الثقافة العربية ٢٠١٣".