هيكارو وعمليتنا السياسية !!!

 

نعم قصدتها هي هيكارو عشيقة دايسكي .. بطل الابطال ومنقذ الاجيال ... محارب اليوفو و مخضع القائد جندال .... هذه الفتاة الجميلة الرقيقة الرشيقة ابنة المزارع البسيط ( اخونه دامبي)  كانت على موعد مع القدر بان تلتقي ( الدوق فليد ) نجل ملك كوكب فليد المسالم الذي دمرتة الالة العسكرية المتوحشة لقوات فيكا الكبير والناجي بنفسه  بعدما حلق بالجراندايزر الذي كان يطور على هذا الكوكب انذاك ليجوب المجرات ويسقط اخيرا" على ارض كوكبنا بعد ان اصابه الاعياء ثم الاغماء ليعثر عليه فيما بعد الدكتور امون رئيس مركز ابحاث الفضاء بعد ان كشفت اجهزة الرادار سقوط جسم غريب على الارض وتم تحديد مكانه ( الدكتور امون ) أبن عشاير طبعا  فقام برعاية الدوق فليد واخفى هويته واطلق عليه اسم دايسكي ليبدأ هذا الشاب مرحلة جديدة في حياته ويصبح بطل العملية السياسية على كوكب الارض ( طبعا الارض ماجان بيهه بس اليابان بوكتهه) توالت الاحداث والتقى  النائب , الوزير , قائد الكتلة السياسية , دايسكي.... عذرا" على الاخطاء اكرر صياغة الجملة ... والتقى دايسكي ب ( هيكاروا) بنت الحمولة التي احبته حبا" عذريا" شريفا خالصا" وماكان من بطلنا السياسي الجديد الا ان يبادلها المشاعر واحاطها بعطفه وحنانه واهتمامه ولم تسمح له (غيرته , حميته, شهامته,نخوته) ان يمسها بسوء او يختلي بها خلوة غير شرعية مستغلا منصبه او شهرته في ايقاعها في شباك الفسق والرذيلة ......

ومرررت الايام .......

استيقضنا فوجدنا التاريخ تغير فنحن اليوم في العام 2013 واصبح دايسكي وهيكاروا ومبادئهم واخلاقهم من الماضي ولكن ما اشبه اليوم بالامس (طبعا من حيث الاشخاص وليس مضمونهم ومعدنهم) فهنالك عشرات الدايسكيوون وعشرات اخرى من الهيكاروات ولكن بمواصفات وعادات وتقاليد مختلفة فما عاد  الدايسكيوون اليوم ( خير خلف لخير سلف) ولم يعد حبهم عذريا" شريفا" ..... دايسكيوون العملية السياسية في زمن التحضر والديمقراطية منغمسوون باللذات التي تقدمها لهم الهيكاروات الجميلات اللاتي يرتمين باحضانهم شبه عاريات تغطي اجسادهن الجميلة قطع صغيرة من القماش ونوع اخر من الهيكاروات الحسناوات (بنات العوائل )اللاتي يقدمن الخدمات بمقابل مادي او معنوي او مقابل تعيين في احدى الدوائر او المؤسسات المهمة داخل او خارج اسوار المنطقة الخضراء غير ابهات بنوع الخدمة اللاتي يقدمنها وسواء كانت في فندق شيراتون اربيل او في بيوتات المسؤولين المنتشرة بكثرة في المناطق الراقية من بغداد .... الدايسكيوون اليوم يضهرون بصورة ملائكية مدعين الايمان والتدين ومصورين انفسهم رعاة الرعية ختمت جباههم بعلامة السجود  وعسلت السنتهم بخطاب الايمان وتفلسفوا في هذا الموضوع وذاك محاولين اخفاء معدنهم الحقيقي ومضللين الناس باقوالهم المأثورة غير مستذكرين قولة علية صلى الله عليه وسلم (كن كما شئت فكما تدين تدان) صدق رسول الله(ص) ..... الفاسدوون كثيرون والمفسدون اكثر ولكن هنالك المصلحون ايضا فلو خليت قلبت .......