‏الكاظمية‬ تئن وتتوجع من سطوة سيد حسين سيد اسماعيل الصدر

 
المستغرب في المشهد العراقي لحالة بؤر الفساد المستشري , الميل لطمس أو تغيب الحقائق والتستر عن الفساد المالي والإداري , وإخضاع الدولة ومؤسساتها لهيمنة الأطراف السياسية الفاعلة , ابتداً من مجلس الحكم وانتهاءاً بحكومة السيد حيدر العبادي , هذه الأطراف جعلت من الدولة العراقية مرتعاً خصباً لاستشراء واتساع الظاهرة التي لا يمكن التصدي لها والقضاء عليها بالسهولة واليسر الذي يتصورها السيد حيدر العبادي وحزمة اصلاحات اغلبها حبر على ورق . الأطراف المشاركة في إدارة الدولة والعملية السياسية كانت ولازالت أسوة ومثل سيئ للفساد المالي و الإداري وجمعت مابين الخاص والعام واستولت وصادرت لصالح منتسبيها ومسؤوليها القصور وعقارات الدولة والاراضي الزراعية والشقق السكنية والسيارات واستنفرت ووظفت الحراسات الشخصية على حساب الدولة والمال العام , وأجازت لمنظماتها الاستغلال و السيطرة على منشآت ومباني حكومية أو شبه حكومية ( مقرات سابقة للبعث الفاشي ومنظماته أو مرافق ومراكز مؤسسات الدولة ،استخبارات، أمن ) وزادت من الموانع والحواجز الإسمنتية والحراسات حول هذه المقرات وكلها تكاليف تتحملها ميزانية الدولة العراقية , والظاهرة لا تقتصر على بغداد العاصمة وإنما تعم العراق من أقصاه الى أقصاه . هنا نستطيع أن نشخص بعض الظواهر الملفتة للنظر والتي يطال ضررها المواطن العراقي، وهي قواسم مشتركة لأغلب القوى السياسية, والغاية ليس التشهير بها , فقط من اجل وضع النقاط على الحروف وبالأخص بعد أن بدأ السيد حيدر العبادي باطلاق الوعود بحزم ( اصلاحية ) , ومن الضرورة بمكان إطلاع أعضاءها على الوضع والحالة .
في الكاظمية سيطر السيد حسين سيد اسماعيل الصدر على مباني قاعة الكاظمية المخصصة للنشاطات المدرسية والابنية المجاورة لها وتعد القاعة الوحيدة للمسرح في تلك المدينة، وأغلق الشارع المار بها من جهتين وخصص الابنية لمحطة تلفزيونية ( السلام ) كما استولى على ابنية وبمساحات شاسعة على شارع المحيط تبدأ من بستان المزرع ولغاية مقهى شاطئ الكاظمية وعلى أساس استغلالها لرعاية العجزة والايتام واستولى على ابنية في نهاية شارع باب المراد بالقرب من سوق الخضرة والاسماك وفي محل اقامته في منطقة ( الزهراء / الشوصة ) اغلق الشارع من الجهتين وبسياج وابواب حديدية وكأنها اسوار لمعسكر مما استدعى اغلب القاطنين في المنطقة الشكوى الدائمة نتيجة الاجراءات والحراسات ( فوج كامل ) وله اكثر من بناية في الشارع الرابط ما بين ساحة الزهراء وساحة عبد المحسن الكاظمي وهناك اراضي زراعية باكثر من منطقة مخصصة للسيد حسين الصدر ... خصص للسيد حسين سيد اسماعيل الصدر احدث الانواع من المركبات والسيارات المدرعة ، يتمتع السيد بأمتيازات و مخصصات اضافة لحراسات وحمايات تتحملها خزينة الدولة العراقية ..................
السؤال للسيد حيدر العبادي ، ما هي قدرتك على تنفيذ الاصلاحات والسيد حسين سيد اسماعيل الصدر واحد من المئات الذين يتمتعون بالسطوة والثروة والمركز ( الديني ) ...؟؟؟
ملاحظة / ارتبط السيد حسين سيد اسماعيل الصدر بعلاقات خاصة بالسيد بريمر الحاكم المدني لسلطة الاحتلال الأمريكي والسيد وزير الدفاع الأمريكي كولن بأول