بغداد: دعت الجبهة التركمانية العراقية إلى عقد جلسة برلمانية خاصة يُضيّف فيها رئيس الحكومة نوري المالكي والقادة الأمنيين لعرض "المخاوف والمخاطر" التي تواجه التركمان في العراق"، وفي حين بين أن التركمان هم الطرف الوحيد الذي لا يوجد من يحميه برغم ما يتعرض له من استهداف شبه يومي، حذر من استمرار عدم سماع صوت المكون و"تهميش حقوقه" الدستورية وغياب التوازن الأمني في ظل مخطط يراد منه "صهر التركمان وإجبارهم على الرحيل عن وطنهم". وقال رئيس الجبهة التركمانية العراقية النائب أرشد الصالحي، إن "المكون التركماني يتمنى عقد جلسة برلمانية خاصة لرئيس الحكومة وقادته الأمنيين لعرض المخاوف والمخاطر التي تواجه التركمان في العراق"، مشيراً إلى أن هناك "قوات اتحادية تحمي المناطق العربية في كركوك وأخرى من البيشمركة تحمي المناطق الكردية ، بينما ليس هناك قوة على الأرض تحمي التركمان مما جعلهم يتعرضون لاستهداف شبه يومي في عموم المناطق التي ينتشرون فيها بين المناطق العربية والكردية". وأضاف الصالحي، أن تلك "الجلسة البرلمانية ينبغي أن تناقش الأسباب الخفية لاستهداف المكون التركماني ومعرفة الجهات التي تقف وراء ذلك"، مبيناً أن "التركمان يريدون إيصال صوتهم ومطالبهم بإنشاء قوات عسكرية تركمانية تتولى حماية مناطقهم على أساس واقع عسكري مهني بعيداً عن التحزب والولاء لبعض القوى السياسية المتنفذة". واعتبر رئيس الجبهة التركمانية، أن تلك "المطالب تعبر عما تريده القوى التركمانية شعبياً وسياسياً"، محذراً من "استمرار عدم سماع صوت التركمان وتهميش حقوقهم الدستورية وغياب التوازن الأمني في عموم المؤسسات في ظل استمرار الاستهداف الذي يراد منه صهر التركمان وإجبارهم على الرحيل والهجرة من وطنهم بالرغم من كونهم كانوا وما يزالون الصوت الداعم لوحدة العراق والحقوق الكاملة لأبنائه". ولم تقتصر المطالبة بتشكيل قوة تركمانية لحماية أبناء المكون، على محافظة كركوك، إذاعاتب رئيس مجلس محافظة صلاح الدين، عمار يوسف حمود، الحكومة المركزية لعدم تلبيتها مطالبه المتكررة بتشكيل فوج شرطة محلية من أهالي قضاء طوز خورماتو لحماية سكانه، لافتاً إلى أن مجلس المحافظة تداول في اجتماع خاص الأوضاع الأمنية في طوز خورماتو ووجد أهمية "تلبية طلبه الذي تقدم به عدة مرات إلى الحكومة المركزية دون أن أي استجابة، بشأن تشكيل فوج شرطة من أهالي القضاء لحمايتهم". إلى ذلك هدد النائب التركماني عن الائتلاف الوطني، محمد مهدي البياتي، في بيان أصدره، مطلع الاسبوع الحالي، بقطع الطرق الرئيسة الرابطة بين العاصمة بغداد والمحافظات الشمالية في مناطق تواجد التركمان إذا لم يتم تشكيل قوة لحمايتهم نتيجة لما تعرضوا له من "مجازر مروعة"، مؤكداً أن التركمان يشعرون بـ"الغبن والمظلومية" نتيجة عدم إنصافهم من القضاء من جهة واستمرار التهديد والقتل المستمر بحقهم من جهة أخرى. |