تحتم علي مسؤوليتي التاريخية أن أصارح شعبي بآخر الأسرار التي اتفق عليها السياسيون المتحكمون بالبلد منذ سنين ، وذلك في الأسبوع الماضي ، ألا وهي .. يجب : 1 . حرف التظاهرات عن مسارها الحقيقي ، وتحويلها من مطالب خدمية سياسية إلى مطالب قضائية . 2 . تبني القضاء ورموزه وعدم التفريط بأي شخص يمثله . 3 . تمشية القوانين المتعلقة بالقضاء في البرلمان ، مثل قانون المحكمة الإتحادية وقانون مجلس القضاء الأعلى ، وقبول طلاب المعهد القضائي الراسبين بالإمتحان وتخريجهم قضاة . 4 . سحب تقرير لجنة سقوط الموصل المتضمن التوصيات ( المفصل ) وليس التقرير الثاني ( المختصر ) من القضاء ، لإعاقة محاكمة المتهمين بسقوط الموصل . 5 . إعتقال وتأديب وتعذيب ناشطي الحراك المدني والشعبي والشباب الآخرين من قيادات التظاهرات في الميدان ، ومنعهم من الخروج للساحات بأية طريقة . 6 . شن حملة تهديد وتسقيط وتشويه ضد نواب التحالف المدني الديمقراطي ، حتى لو تطلب الأمر تصفيتهم جسديا . 7 . عودة الحكومة إلى المربع الأول وعدم إجراء أية إصلاحات ، أو تحقيق أي من المطالبات الجماهيرية المشروعة والعادلة . .. ليس الغرض من كشف هذه الأسرار هو تخويف المتظاهرين ، بل الدعوة الجادة إلى تصحيح مسار التظاهرات ، والإصرار على النزول إلى الشوارع والساحات وتحديد المطالبات وعدم تشتيتها ، والتضحية في سبيلها ، لأن الشعوب لا تسترجع كرامتها إلا بإصرارها على النضال والتضحية في طريق الحق . اللهم إشهد فإني قد بلغت علنا وعلى رؤوس الأشهاد .
النائب فائق الشيخ علي ٢٠١٥/٩/١ م
صفحة النائب فائق الشيخ علي
|