دراسة بين منهجين بخصوص التظاهرات الاخيرة .. بقلم/ احمد يوسف الحجيمي

 

 

العراق تايمز: كتب الشيخ احمد يوسف الحجيمي..


 السيستاني بعد ان طلب منه المتظاهرون التدخل في الامر بعد اسبوع من التظاهر امام بيته فانه وضع الكرة في عهدة حيدر العبادي وطالبه بالاصلاح والضرب بيد من حديد ومحاسبة المفسدين وتوجد ملاحظتان حول هذا التدخل:

 
اولا: ان العبادي من جملة الفاسدين وجاء الى منصبه بواسطة المحاصصات التي يريد ان يحاربها الان ولم نر من العبادي طوال 12 سنة ماضية اي خير فما هو المبرر لتفويضه الان؟ هل اصبح ملاكا ونزيها فجاءة ؟


ثانيا: ان السيستاني لم يحدد سقفا زمنيا ومن المفروض وضع ذلك السقف لان الساسة الفاسدين طبعهم التلاعب والاحتيال والتسويف وعندما يتم حصرهم بوقت محدد لايستطيعون تلاعبا ولا تسويفا.

 
اما الشيخ اليعقوبي دام ظله فانه قائم بالاصلاح منذ فترة طويلة ويمكن مراجعة خطاباته المرحلية كقوله ان السياسيين لن يضطروا الى الاصلاح مالم يحترقوا بالنار ونلاحظ ان منهجه دام ظله بهذه النقاط:


اولا: الشيخ اليعقوبي لم يطالب السياسيين باي شيء لانهم فاسدين والفاسد لايرجى منه الاصلاح لان فاقد الشيء لا يعطيه .


ثانيا: ان الشيخ اليعقوبي وضع الكرة في ملعب النخب العلمية والاكاديمية ليقودوا التظاهرات ويوحدوا مطالبهم.

 
ثالثا: ان الشيخ اليعقوبي يعتقد ان الازمة ليست في الكهرباء او انعدام الخدمات بل الامر اعمق فهو يعتقد ان ازمة الكهرباء معلولة وتوجد علة اعمق للمشكلة ولهذا فانه طالب تلك النخب العلمية لدراسة المشكلة ووضع الحلول المناسبة والمطالبة في تحقيقها.


والامر اليكم ايها الثوار في اتباع اي المنهجين من هذين المرجعين ويجب دراسة هذين المنهجين بدقة واختيار الصحيح منهما قبل فوات الاوان ولات حين مناص.