أم حباحب |
بعضهم يبني شخصيته ومجده الكاذب على ضعف شخصيات وقدرات الآخرين .
يستأسد عليهم ويتعالى ويتجبر .. كيف ..؟؟
نفترضه ( أستاذا ) فيعمد إلى وضع أسئلة أجوبتها محيرة أو حمالة أوجه , فينتفش ويزهو ويتبختر حين يحار طلابه بالإجابة , لكن هذا ليس مهما عنده .
المهم أن يخفق الجميع بالإجابة على أسئلة مغاليق لا يفك رموزها إلا هو مدعي العبقرية , ومدعي التعالي .
هذا البعض من واضعي الأسئلة لطلاب الصفوف المتوسطة والإعدادية والذي اسميه بـ ( المتعالم ) ذكرني بـ ( أمُ حباحب ) , وأمُ حباحب ذبابة ذات ألوان تتباهى بألوانها وتنسى كونها ذبابة .
و ( البعض المتعالم من واضعي الأسئلة الوزارية للصفوف المنتهية ) كأم حباحب .
هذا ( البعض ) ذو شخصية مركبة ليست سوية , شخصية مريضة تحسب لنفسها التفوق , وتستثمره لتغطية هشاشتها وضعفها الذي تغطي عليه بالتعالي على الآخرين في كل شيء حتى وان كان على حساب الطلاب ومستقبلهم وتعب سينين أعمارهم .
لعل الأمر من أورام الذات , ولعل الأمر من ضعف الشخصية ولعل الأمر من الشعور بمركب النقص .
لكن الأكيد أن شخصية مثل هذه الشخصية لا تستطيع أن تكسب احترام احد , ولا تستطيع ستر هزالها فتبقى أسيرة نظرة أحادية كمن يضع على عينيه نظارة بعدسة واحدة .
فهل ياترى يظن ظان أن لمثل هذه الشخصية دور مهم في بناء جيل ومجتمع سليم ..؟؟ ولن يكون الجواب ب ( سوى ) النفي لان هشاشة مثل هذه الشخصية لن تكون الا كهشاشة قشة في مهب الريح
|