وجهات نظر مختلفة

 

اولا  ماذا يريد الرئيس المصري محمد مرسي عندما قال مخاطبا الشعب المصري

الثورة ليست من صنع البشر ولكنها من صنع الله الثورة من صنع الله ولا دخل للانسان فيها

هل يريد ان يقول ايها الشعب اخرس فلا فضل لك في صنع الثورة في الاطاحة بنظام الطاغية حسني مبارك وبما ان الله صنع الثورة فالله وحده هو الذي وضعني على كرسي الحكم هو الذي  وضعني حاكما عليكم فاي رفض لحكمي هو رفض لامر الله والرفض لحكم الله كافر والكافر يقتل  

فهذا التبرير  وضعته الفئة الباغية بعد ان اختطفت الاسلام وافرغته من قيمه  ومبادئه الانسانية السامية حيث قال الخليفة الاموي بعد ان انحرف عن الاسلام للمسلمين الذين تحدوا انحرافه وفجوره  بان الحكم ثوبا البسه اياه الله والله وحده هو الذي يخلعه عنه واي معترض منتقد لحكمه هو اعتراض على الله والمعترض على الله كافر والكافر يقتل ومن هذا الانحراف انطلق فأعلن  الحرب على كل من يتمسك بنهج الرسول ورسالة الاسلام

الغريب في الامر ان الحكام العرب يأتون بشكل وعندما يتربعون على كرسي الحكم يتحولون الى شكل اخر قديما وحديثا يأتون من اجل الشعب ويتحولون الى اعداء الشعب  فالعراق في كل تاريخه لم يحكمه غير حاكمين اثنين هما الامام علي والزعيم عبد الكريم قاسم فهما اللذان حكما بشرف وامانة وصدق واخلاص وتضحية ونكران ذات

ثانيا هلوسات  حاخامات الدين الوهابي  فلا تزال فتاوى هؤلاء المتخلفون المتوحشون  التي تدعوا الى ذبح  الناس وتدمير الحياة واعتبار ذلك من اصول الدين الوهابي التي تقربنا من الله وتقرب الله منا والوسيلة الوحيدة التي تدخلنا الجنة واللقاء بالانبياء والرسل فالله لا يسأل عن صلاتك عن صيامك وانما يسألك عن عدد الذين ذبحتهم عدد الذين اغتصبتهم  فكلما ازداد عدد الذين ذبحتهم وعدد الذين اغتصبتهم كلما  تقرب الله منك اكثر ونلت الجائزة الاولى والدرجة الكبرى

فانهم مثلا يحرمون الزواج بغير الفئة الباغية اي من غير الدين الوهابي لهذا طلبوا بوقف اجراءات الزواج من اديان ومعتقدات اخرى مثل المسيحين الشيعة الدروز العلوية في الوقت نفسه يشجعون ويحرضون على غزو الاخرين وسبي نسائهم واسر النساء  من اليهود والنصارى والشيعة والدروز والعلوية والنصيرية والسنة الذين لا يدينون بالدين الوهابي واعتبارهن ملك يمين وللوهابي الحق ان يمتلكهن ويطأهن من غير صداق ولا زواج ودعوا الى اغتصاب النساء ويجب ان يكون الاغتصاب امام ذويهن امام ازواجهن ابنائهن ابائهن باعتبار ذلك سنة سنها المجرم  خالد بن الوليد احدائمة الضلالة وقادة الفئة حيث غزا المسلمين والقى القبض على مالك بن نويرة وابناء عشيرته فقيدوهم ثم أتوا بنسائهم فاغتصبوهن امام ازواجهن ثم قطعوا رؤوس ازواجهن امامهن وهذه السنة تعمل المجموعات الارهابية الوهابية على تطبيقها وتنفيذها بشكل كامل وتام

حيث قام هؤلاء المجرمون  بأختطاف زفة عرس في شاحنة ركاب فيها عشرات النساء والاطفال فاغتصبوا  العروس امام عريسها ثم ذبحوا العريس امام عروسه ثم ذبحوا العروس وهكذا فعلوا مع بقية النساء والاطفال  قعرفت تلك الجريمة البشعة بجريمة عرس الدجيل في العراق

ومثل هذه  الجريمة البشعة حدثت في ليبيا حيث قام مجموعة من الوهابين السلفين باغتصاب فتاتان  مسلمتان امام اعين والديهما تقربا لله وتنفيذا لسنة ابي سفيان  فاصبح الاغتصاب من اعظم الوسائل التي تقرب هؤلاء الى الله والدخول الى الجنة الموعودة

  ثالثا هجوم عشرات الوحوش المأجورة على مكاتب الصحف  في بغداد وفي وضح النهار لاشك انها جريمة بشعة تنذر ببداية مرحلة جديدة وحرب جديدة من نوع اخر وهذه الحرب من اخطر الحروب واكثرها خطرا للقضاء على الكلمة واهل الكلمة في العراق لهذا على اهل الكلمة ان يعوا ويدركوا الخطر المحدق بالعراق والعراقيين واتخاذ كل الاجراءات الضرورية لحماية العراق والعراقيين من خلال حماية الكلمة واهل الكلمة  وهذا يتطلب موقفا حازما وصارما ضد هؤلاء الجهلاء الذين لا يملكون عقولا وعدم اللين او التراجع ومهما كانت التحديات والتضحيات

المعروف ان الكلمة هي دعوة الله ورسالة كل الانبياء فالله لم ينزل سيفا ولا مدفعا وانما انزل الكلمة وامر اهل الله بالتسلح بالكلمة  واقناع الاخرين بالكلمة

لكن اعداء الله اختطفوا الله  وصنعوا لهم الله خاص وسحقوا كلمته ودمروا عقل الانسان الذي هو روح الله وقالوا ان الله امرنا بقتل الاخرين ونهب اموالهم واغتصاب نساهم

فالله سبحانه وتعالى خلق الانسان من روحه ولا شك ان  روح الله المقصود بها العقل وانزل اليه الكلمة هي السلاح الوحيد  لهذا فان اعداء الله اعلنوا الحرب على روح الله التي هي العقل وكلمة الله التي هي سلاحه  فقتلوا العقل من خلال وضع القيود والاغلال وقتلوا الكلمة وسلموه السيف والبندقية ليقتل غيره ويقتل نفسه من اجل اعداء الله

فيا  اهل الكلمة التي هي رسالة الله عليكم ان تدافعوا عنها ولا تتخلوا عنها مهما كانت الصعاب اعلموا التخلي عنها تخلي عن الله

الان هو عصر العقل عصر الكلمة