عدم التوزيع العادل لفرص العمل وتفشي البطالة يحفز شباب البصرة على الهجرة |
العراق تايمز: نريمان المالكي. ارجع النائب عن محافظة البصرة عامر الفايز هجرة الشباب من المحافظة الى عدم توفر فرص العمل على الرغم من وجودها بكثرة وذلك نتيجة عدم التوزيع العادل لفرص العمل بين الشركات الاجنبية الكبيرة وخصوصا في مجال الاستثمار النفطي في المحافظة . وقال الفايز في تصريح خاص لـ المستقلة ان ” اسباب كثيرة وراء الهجرة الاخيرة من بين الشباب في العراق وخصوصا مدينة البصرة التي اصبحت ظاهرة خطرة تعود اسبابها الى عدم وجود ارضية ملائمة تحتضن الشباب ” واضاف يمكن القول ان ” محافظة البصرة ليست للبصريين من حيث توفر فرص العمل في الشركات الاستثمارية الكبيرة بسبب زيادة عدد الوافدين الى المدينة ” . واشار الى ان ” هذه الهجرة هي خسارة كبيرة للعراق وضياع هذه الطاقات بعد فترة من الزمن يضطر الى استيراد العمالة الاجنبية فيما لو استمر الحال هكذا دون معالجات ” . وأكد ان اهم الاسباب التي دعت الشباب الى الهجرة هو البطالة التي استشرت في العراق مما يجعل الشاب امام مستقبل مجهول لبناء حياته مما يضطر الى البحث عن فرص اخرى خارج البلاد حتى لو كانت الهجرة مجهولة ” . ونوه الى ان البصرة هي اكثر المحافظات شهدت ازدياد في عدد الهجرة مؤخرا بسبب تردي الخدمات كليا في المحافظة وتردي الوضع الاجتماعي والنفسي ” . فيما قال مهدي التميمي مدير مكتب حقوق الانسان في البصرة، ان ” ظاهرة هجرة الشباب في العراق وخصوصا في البصرة تتحول الى ازمة ما لم تكن هناك خطوات عاجلة تقوم بها الدولة للحد من هذه الهجرة الخطرة ” ،
واشار الى ان ” الشباب وجدوا الاسباب المقنعة في هجرتهم لعدم وجود مستقبل واضح امامهم في بلدهم من حيث الواقع المعيشي والخدمي ” . واضاف ان ” فتح بعض الدول حدودها امام الهجرة غير الشرعية وبهكذا طريقة يدعو الى كثير من التساؤلات لاسيما دعوة المانيا لاستقبال المهاجرين بعد ان كانت اكثر الدول تمانع من استقبال المهاجرين في سنوات كثيرة ” . وأضاف التميمي ان ” الحكومة العراقة اليوم مطالبة بتكثيف العمل الاستخباري من اجل وقف مافيات الهجرة التي تتلاعب بالمهاجرين مستغلة اموالهم في هكذا ظروف يعيشها الانسان الذي ينوي الهجرة ” . وحذرت المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق في وقت سابق من مخاطر زيادة الهجرة غير المشروعة وخاصة من الشباب والعائلات ، لكونها تؤثر على مستقبل البلاد ، مطالبة الحكومة بضرورة وضع الخطط الكفيلة باستقطاب الطاقات الشبابية . فيما قال احد المهاجرين يدعى ابو سجاد الجبوري، ان ” طريق هجرته بدأ من مطار البصرة نحو تركيا من اجل ترتيب الامور ” وبين ” ان ظروف الانتظار والهجرة عبر البحر مجهولة ولكن قمت بدفع مبلغ اكثر من اجل ركوب وسيلة اكثر امنا لعبور للبحر ” . مضيفا ان ” سبب هجرته يعود لعدم توفر فرصة عمل في المحافظة ” . وفي بيان سابق قال عضو مجلس المفوضين في مفوضية حقوق الانسان مسرور اسود محي “هناك الاف العراقيين خلال السنة الماضية بدؤا بالهروب خارج العراق باستعمال طرق غير مشروعة عبر عصابات ومافيا متخصصة ” ، واشار الى ” أغلب هذه الطرق محفوفة بالمخاطر وأدت الى وفاة وغرق أكثر من 17 عراقي خلال الستة أشهر الماضية والقسم الاخر يقعون ضحية مهربين يقومون بابتزازهم والاحتيال عليهم” ، مشيرا الى ان “هذه الهجرة التي تتزايد تؤثر على الدولة العراقية من خلال هروب الكثير من الطاقات الشبابية اصحاب الشهادات خارج العراق “. فيما قال المهندس مجيب الحساني عضو مجلس محافظة البصرة، ان ” مجلس المحافظة أتخذ عدة اجراءات للحد من ظاهرة هجرة شباب المحافظة ،لاسيما قضية التشغيل في الشركات النفطية ” . مشيرا الى ان ” اسباب هجرة شباب المحافظة الى خارج البلاد بسبب تردي الخدمات وسوء المعيشة ، بالإضافة الى تفشي ظاهرة المشاكل العشائرية في الاونه الاخيرة في المحافظة ” ِ |